الامم المتحدة - وكالات:
حذفت الأمم المتحدة أمس الاثنين اسم التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن من لائحتها السوداء على خلفية تقرير غير دقيق يتهم التحالف بمقتل مئات الأطفال في اليمن وذلك في انتظار إعادة النظر في الوقائع والتأكد من المصادر الدقيقة قبل اعلان اتهامات باطلة. وأكد سفير المملكة العربية السعودية في الامم المتحدة عبد الله المعلمي أن الأمم المتحدة حذفت اسم قيادة التحالف من اتهاماتها الباطلة بمقتل بما نسبته 60 % (785 طفلا و1168 قاصرا جرحوا العام الماضي باليمن). وقال السفير المعلمي (لقد تم حذف قيادة التحالف من القائمة السوداء وهو أمر طبيعي بعد أن تم التأكد من موقف التحالف. وقال السفير المعلمي إن نسبة 60 % مبالغ فيها كثيرا، مضيفا (قد تكون حصلت اضرار جانبية من وقت لآخر (لكن) هذا ما يحدث خلال الحروب). واشاد المعلمي بدور التحالف في (اعادة الشرعية) في اليمن وبالمساعدة الانسانية التي تقدمها الرياض لليمنيين. وقال إن المملكة العربية السعودية بحثت الامر مع الامين العام بان كي مون ومساعده يان الياسون. واضاف (نحن نطلب أن يتم تصحيح هذا التقرير على الفور حتى لا يتضمن الاتهامات الموجهة الى التحالف والسعودية خاصة). وقال إن الأمم المتحدة يجب أن تتأكد وتستمد معلوماتها من مصادر دقيقة. وقال إن رفع اسم قيادة التحالف من القائمة السوداء للأمم المتحدة نهائي وغير مشروط.. مؤكداً أنه تم إقناع الأمم المتحدة بالحقائق والإثباتات.
وألمح المعلمي إلى أن نشر التقرير والاتهامات الباطلة من قبل الأمم المتحدة قد يسيء الى مفاوضات السلام الجارية في الكويت بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين. وكانت الرياض أصدرت رد فعل غاضب على تقرير للأمم المتحدة يتهم التحالف بالمسؤولية. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحد ستيفان دوجاريك إن بان كي مون وافق على المقترح السعودي بإعادة النظر في الوقائع والحالات الواردة في التقرير بمشاركة التحالف. وأضاف (في انتظار نتائج إعادة النظر المشتركة يحذف الأمين العام اسم التحالف من اللائحة المرفقة بالتقرير).. في حين أعاد السفير عبدالله المعلمي التأكيد للصحافيين بأن التحالف (تمت تبرئته)، معلنا أن التغيير الذي طرأ على اللائحة (نهائي وغير مشروط). واشار المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك أمس الاثنين الى أن الامين العام (لا يضع على قدم المساواة افعال التحالف وافعال المجموعات الارهابية) التي اوردها التقرير. وقال إن مون سيأخذ في الاعتبار اي (معلومة جديدة) يقدمها التحالف او الرياض عند تقديم التقرير رسميا الى مجلس الأمن الدولي.