«الجزيرة» - سلطان المواش - سفر السالم:
اقتحم موطنون ومواطنات سوق الاتصالات المحلي للعمل في مهنتي بيع وصيانة أجهزة الجوالات وملحقاتها، واستبشر المواطن عبدالعزيز الرويلي من منطقة الجوف خيراً بقرار توطين القطاع والدعم غير المسبوق الذي يجده السعوديون والسعوديات الآن على كافة المستويات سواء من جانب التدريب أو التمويل وهو ما لم يكن متوفراً من
قبل، داعياً الشباب والفتيات لاستغلال هذه الفرصة الذهبية لأن قطاع الاتصالات مربح وفقاً لتجربته في مجال الاتصالات التي امتدت لعشر سنوات عندما كان وجود السعودي في هذا المجال شبه نادر. ويقول المواطن ثامر النظيف من الطائف: بأنه بدأ مشروعه الخاص منذ عام وأن المجتمع تقبل السعوديين في هذا المجال الذي كان
حكراً في السابق على الوافدين خاصة بعد توفر الثقة بقدرة المواطن على دخول هذا المجال، مبيناً أنه يجب تكثيف التدريب لتوفير أيدٍ عاملة سعودية تغطي الطلب في ظل الدعم الكامل من الجهات المختلفة. ومن القصيم قال يزيد المطيري – حاصل على دبلوم شبكات-: إن نجاح القرار مرتبط بتكثيف الدورات ومنع التستر الذي يعود بالخسارة على الوطن والمواطن. والمطيري الذي حصل على قرض من بنك التسليف قدره 126 ألفاً أكد أنه اضطر لزيادة المبلغ من جيبه الخاص لكنه متفائل بالمكاسب على المدى الطويل. ومن جانب آخر جاءت هذه
المحال لتحل مشكلة وصعوبات كانت تواجهها السيدات في إصلاح أجهزتهن لدى العمالة الوافدة وما يتعرضن له من إحراج حين يتم انتهاك خصوصيتهن من قبل هذه العمالة، كما أن توطين المجال وجد صدى إيجابياً لمن لم تجد وظيفة وكانت لديها الموهبة والخبرة في إصلاح الأجهزة.
نورة الحربي – من عرعر- حصلت على الثانوية واتجهت للحصول على قرض من «التسليف» وافتتحت محلها منذ شهرين وتساعدها في المحل متخصصة سعودية في الصيانة. تقول «نورة»: لمست احتياجاً كبيراً في منطقتي لوجود مركز اتصالات نسائي يوفر شرائح ويقدم خدمة البصمة وتقوم فيه السيدات بإصلاح أجهزتهن بدون حرج، لذلك يجد المحل ترحيباً كبيراً. أما المواطنة نوف الذبياني المتخصصة في علوم حاسب من كلية الباحة فقالت: إنها تستعد حالياً لافتتاح مشروعها الخاص في مجال الاتصالات بعد أن صقلت موهبتها في إصلاح الأجهزة المختلفة منذ زمن بعيد. من جانبها قالت المواطنة طعمة العمري «إدارة أعمال من تبوك»: إنها افتتحت محلها قبل سبعة أشهر وحصلت على دورة في تقنية أساسيات الصيانة عن بعد عن طريق برنامج «دروب» التابع لبنك التسليف وكانت لديها خلفية في إصلاح الأجهزة لذلك حين بدأت مشروعها، وجدت قبولاً من قبل السيدات في المنطقة، وكانت لأمينة البلوي - بكالوريوس هندسة حاسب من جامعة الأمير فهد بن سلطان- الأسبقية في افتتاح محل في منطقة تبوك، حيث لقي المشروع دعماً من «ريادة» وبنك التسليف، وقبل كل ذلك دعم المجتمع، وهو ما مكَّن محلها من أسبقية أي محل نسائي مماثل. وعلى صعيد ذي صلة بدَّد الشاب ناصر الدوسري مخاوف الالتحاق والاستثمار بقطاع الاتصالات بإبرام اتفاقية مع صندوق «هدف» بالخرج، لتوظيف 13 شاباً سعودياً. وقال الدوسري: إن قرار توطين قطاع الاتصالات دفعني وشركائي لرفع يافتات على محالنا برغبتنا توظيف شباب سعودي، ولكن للأسف أصبنا بإحباط وخيبة أمل فخلال مدة الإعلان التي وضعناها على مدى أكثر من 60 يوماً لم يحضر لنا أي شاب يرغب التوظيف لدينا، فقمنا بإزالة اللوحات الإعلانية.ولكننا تفاجئنا بحضور محمد الأحمري مدير مكتب
«هدف» بالخرج والذي عرض علينا توفير العمالة السعودية بالإضافة لدعم التدريب وأجور التوطين. وأضاف: وقعنا اتفاقية لتوظيف 13 شاباً سعودياً مع الصندوق، حيث باشروا أعمالهم في المحال وأداروها بكل كفاءة واقتدار، مقدماً شكره لفرع «هدف» بالخرج على توفير الكوادر الوطنية المؤهلة لسوق العمل.