«الجزيرة» - واس:
رفعت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء, التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ أيده الله ـ, ولسمو ولي عهده الأمين, ولسمو ولي ولي العهد - حفظهما الله -, وللشعب السعودي الكريم وللأمة العربية والإسلامية بمناسبة بلوغ شهر رمضان المبارك .
وقالت في بيان لها أمس : إن الله عز وجل افترض على المسلمين صيام هذا الشهر العظيم وجعله سبحانه ركنا من أركان هذا الدين فقال تعالى: ( يأيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ), والمسلمون في عموم الأرض يستقبلون هذا الشهر الكريم بالبشر والسرور لأنه شهر الرحمات والخيرات والبركات تفتح فيه أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب النيران وتصفد فيه الشياطين ، فحريِّ بكل مسلم أن يستقبله بالتوبة الصادقة وأن يتفقه في دينه ويتعلم أحكام صومه وقيامه والوصية لجميع المسلمين أن يتقوا الله ويحفظوا صومهم ويصونوه من جميع المعاصي، كما يشرع لهم الاجتهاد في الخيرات والمسارعة إلى الطاعات، والإكثار من قراءة القرآن والتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير، فهو شهر القرآن، كما في قوله تعالى(شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن).
ودعت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء, وسائل الإعلام المختلفة إلى أن تراعي حرمة هذا الشهر العظيم ؛ وإن كانت مطالبة في سائر العالم بأداء رسالتها على الوجه الذي ينفع الناس في أمر دينهم ودنياهم. كما دعت المسلمين جميعاً إلى أن يسامح بعضهم بعضاً ويطهروا قلوبهم من كل غل وحقد ، مشيرة إلى أن التسامح من مقاصد هذا الدين العظيم لا سيما في شهر المغفرة والرحمة والعتق من النار ، وهو قوة لا ضعف، وتعاليم ديننا جاءت لترسي قواعد التسامح ، وكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم زاخران بالأمر بالتسامح والعفو والصفح والرفق والإحسان، وحينما حفظت النصوص الشرعية الحقوق حثت على الرحمة، وحينما شرعت حق القصاص حضت على العفو، وحينما أمرت بالعدل قدمت عليه الإحسان . وقالت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء, في ختام بيانها « نسأل الله تعالى أن يرزقنا شكر نعمه ، والتزود من طاعاته، وأن يعيد علينا هذا الشهر المبارك والأمة الإسلامية على خير حال في اجتماع كلمتها وتوحد صفها وصلاح أحوالها وأن يحفظ لنا ديننا وبلادنا وولاة أمرنا وتقبل الله من الجميع صالح الأعمال».