الجميع يدرك أهمية التعليم في كافة مراحلة وخاصة التعليم العالي أعني التعليم الجامعي والدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه والبحث العلمي)، ومما حرصت علية القيادة الرشيدة - حفظها الله - في هذا الوطن الكبير الاهتمام بالتعليم بشكل عام والتعليم العالي بشكل خاص في كافة مستوياته ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط بل تعداه إلى ابتعاث آلاف الطلاب والطالبات إلى خارج الوطن ليعودوا مسلحين بالعلم والمعرفة في كافة التخصصات ولا أدل على ذلك إلا برنامج خادم الحرمين الشريفين يحفظة الله للابتعاث حيث شمل آلاف الطلاب والطالبات وفق ضوابط معينة.
إضافة إلى جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وجامعة خاصة بالطالبات وهي جامعة سمو الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالعاصمة الرياض وكذلك اقسام خاصة بالطالبات في جامعات المملكة التي تهيئ الطالب والطالبة لسوق العمل وخدمة الوطن، وهناك التعليم التقني والصناعي والزراعي وكل ما يهم ويعد الطالب والطالبة للمشاركة في نهضة الوطن، وقد قفز عدد الجامعات في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - وفقه الله - رئيس مجلس التعليم العالي حتى بلغت (32) جامعة ما بين حكومية وأهلية منتشرة في مدن ومحافظات المملكة تضم عددا من الكليات في التخصصات المختلفة.
ومحافظة الرس التي تعتبر إحدى المحافظات الرئيسة في منطقة القصيم هذه المنطقة التي أخذت نصيبا وافراً من المنجزات الحضارية التي تعم أرجاء الوطن بتوجيهات القيادة الرشيدة وبإشراف مباشر ومتابعة من المسؤول الأول بالمنطقة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز - وفقه الله - فعمت المنطقة نهضة تعليمية شاملة تأتي في مقدمة ذلك جامعة القصيم التي تضم عددا من الكليات للطلاب والطالبات.
وتبعد محافطة الرس عن الجامعة الأم قرابة (80)كم هذا بالنسبة لمدينة الرس أما سواها من المحافظات الأخرى التابعة أو المجاورة لها قد تصل المسافة إلى أكثر من (200)كم مما يؤدي إلى حصول المشقة للطلاب والطالبات الذين يرغبون مواصلة دراستهم الجامعية سواء في الجامعة الأم أو في الكليات الموجودة والتابعة للجامعة في محافظة الرس أو محافظات المنطقة الأخرى.
كل ذلك أكد على أن الحاجة ماسة جدا للافتتاح جامعة محافظة الرس أسوة بما هو موجود في المحافظات التي تم افتتاح جامعات بها ويسرت هذه الجامعات سبل التعليم الجامعي للطلاب والطالبات وقصرت المسافة التي كانوا يقطعونها في سبيل إكمال تعليمهم الجامعي في كافة التخصصات بالجامعات التي تبعد عن محافظاتهم، كل ذلك تقديراً من القيادة الرشيدة أن ينهل الطلاب والطالبات من التعليم الجامعي وهم في أماكن سكنهم.
إن أهالي محافظة الرس والمحافظات الأخرى المجاورة لها والمراكز والهجر المرتبطة بالمحافظة يأملون من معالي وزير التعليم والمسؤولين بالوزارة أن ينظروا إلى هذا الطلب بعين الاهتمام والعناية ولا أحد يشك في حرص الجميع على ترجمة الرغبة السامية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو نائبيه - حفظهم الله - بتيسير سبل التعليم وتهيئة كافة الوسائل وتذليل كافة الصعوبات والعقبات التي قد تعترض رغبة الطلاب والطالبات في الانضمام إلى مدارس التعليم بكافة مستوياتة وبالذات التعليم الجامعي والدراسات العليا.
يكرر اهالي محافظة الرس وما جاورها ويبدون رغبتهم في أن تسعى وزارة التعليم إلى افتتاح جامعة محافظة الرس (الحلم المنتظر) فوجود عدد من الكليات للطلاب والطالبات سواء داخل المحافظة أو بالمحافظات المجاورة والمراكز أيضا وبعد المسافة عن جامعة القصيم في (المليداء) وقبل ذلك ترجمة توجيهات القيادة الرشيدة بافتتاح الجامعات وكلياتها ومدارس التعليم العام قرب إقامة المواطن كل هذه مسوغات تدعو لسرعة افتتاح جامعة محافظة الرس.
ولا يفوتني إلا أن أقدر لسمو أمير المنطقة مرات عديد حرصه واهتمامه بكل ما يهم المواطن والمواطنة في هذه المنطقة الغالية والتي هي جزء من الوطن الكبير (المملكة العربية السعودية) حرسها لله وخاصة فيما يتعلق بالتعليم في كافة مستوياتة والواقع يدل على ذلك وهو خير برهان.
شكراً وزارة التعليم ممثلة بمعالي وزيرها والمسؤولين بالوزارة ونأمل أن ترى جامعة محافظة الرس النور قريباً ويتحقق بذلك حلم يراود الجميع.
سلمت أيها الوطن وسلم قادتك الأوفياء من آل سعود... وعم الخير والنماء كل أرجائك.
إمام وخطيب جامع - وعضو مجلس أهالي محافظة الرس