واسدل الستار بعد عام من الجهد والتعب وبدأت الإجازة الصيفية التي نتمنى أن تكون إجازة خير للجميع، مما دفعني للكتابة كون هذه الإجازة أطول إجازة وأتمنى من الجميع استغلالها بما يعود بالخير، وكما يعلم الجميع أن الإجازة الصيفية هي موسم منتظر من الجميع, سواء من الطلاب وذلك بعد عام دراسي شاق وعمل مضنٍ، أو حتى من الموظفين حتى يستريحوا قليلا من عناء العمل, فهي كما ذكرنا موسما منتظرا من الجميع صغارا وكبارا.
ولكن قد تكون هناك نقطة مهمة،قد تخفى عن الجميع ألا وهي كيفية استغلال هذه الإجازة, صحيح أن الإجازة الهدف منها تغيير جو العمل والتسلية لكن ربما طول وقت الإجازة قد يجعل وقت الفراغ كبيرا وربما تضيع أوقاتا كثيرة دون فائدة تذكر أو عمل مفيد. لذا, يجب استغلال الوقت واستثماره بالشي النافع والمفيد ألستم معي في ذلك؟ إن أهم ما يميز الإجازة هو امتلاكنا للوقت فيها والذي يمكن أن نوظفه بطريقة نستفيد فيها منه، و نربي أولادنا على ذلك، فمن المعروف أن الإجازة هي وقت فراغ، وعلينا أن نربيهم أولاً على الاستفادة من وقت الفراغ. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ» (رواه البخاري).
إذن لابد من أن نهمس في أذن الجميع بكلمات وأسئلة لكي نعرف مدى أهمية الإجازة؟
هل تريد أن تستغل الإجازة الصيفية بالتأكيد الإجابة نعم إذن عليك أن تستغلها في تنمية قدراتك ومواهبك، إذا كنت تمتلك موهبة ما، عليك أن تنميها من خلال الاشتراك في النوادي الرياضية إذا كانت تتعلق برياضة، إذا كنت تحب الكتابة عليك أن تستغل العطلة لتعلمها وبهذا تكون قضيت وقتا ممتعا وتعلمت شيئا مفيدا. تعلم اللغات، كم هي مفيدة للإنسان وتعلمها يشعرك بالسعادة والتميز، لماذا لا تستغل عطلتك الصيفية في تعلم لغة جديدة الإنجليزية أو الفرنسية مثلا، فتعلم اللغة اليوم تفيدك غدا في المدرسة والجامعة وحتى في العمل ، مما يجعل منك شخصا مميزا ومختلفا عن غيرك، بذلك تقضي أجمل الأوقات وتتعرف على الأصدقاء وتملي وقت فراغك بما فيه خير ونافع لك: ولا ننسى دور وزارة التعليم في سعيها لاستغلال الإجازة للطلاب واعتماد برنامج إجازتي من معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى للبرنامج الترفيهي الصيفي «إجازتي» الذي يتم تنفيذه لتوفير الأنشطة والفعاليات الهادفة للطلاب والطالبات من خلال الأندية الصيفية للموهوبين، والأندية الموسمية التخصصية، والدورات التدريبية الصيفية، والأنشطة الإثرائية في جميع مناطق المملكة، متزامنا بذلك مع واحدة من أطول الإجازات المدرسية الصيفية.حيث تسعى الوزارة من خلال هذا البرنامج الذي يعد الأضخم في تاريخها من حيث المواقع والأنشطة والشركاء لتقديم فعاليات وبرامج متنوعة في أربعة مسارات رئيسة (الترفيه، التوظيف الصيفي، السياحة، التطوع) وذلك بأساليب جاذبة ومشوقة، تناسب ميول الطلبة وخصائصهم العمرية، وبإشراف تربويين من منسوبي الوزارة، ويتسم هذا البرنامج بتكامله بين مؤسسات التعليم العام والتعليم الجامعي وبالتنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة، من أجل إحداث تحول ثقافي واجتماعي لمفهوم الفعاليات الترفيهية ضمن الإطار التنموي للفرد والمجتمع.
ونحن بدورنا نبارك تلك الجهود التي تبذل ونتمنى أن تحقق الأهداف المرجوة منها
وكل هذة الأعمال من أجل إعداد أجيال تسعى إلى العمل والجد واستغلال الوقت بما يفيد لكي نبني أجيالا لهذا الوطن الذي يستحق منا بذل الغالي والنفيس من أجل رفعته وعزته وأكرر دائما (دمت يا وطني شامخا)