الخرطوم - «الجزيرة»:
أكدت الخرطوم حصولها على دعم عربي واسع لجهودها ومطالبتها برفع العقوبات الأمريكية المفروضة على البلاد ، وذلك خلال اجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب الذي عقد بالقاهرة مؤخراً، بهدف التحضير للقمة العربية المقبلة في موريتانيا.
وأوضح وزير الدولة بالخارجية السودانية ، عبيد الله محمد عبيد الله، عقب تقديمه تقريراً للنائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح ، حول مشاركته في الاجتماعات، أنّ مجلس وزراء الجامعة تناول رفع الحصار الاقتصادي الأحادي الذي تفرضه الولايات المتحدة على السودان، وآثاره على حقوق الإنسان بالبلاد ، مشيراً إلى أن الأمر وجد دعماً وتفهماً عربياً واسعاً ، وقال إنه نقل للنائب الأول للبشير، اهتمام الجامعة العربية بعملية دعم السلام والتنمية بالبلاد ، التي أصبحت تمثل بنداً ثابتاً في اجتماعات المجلس، بجانب مناقشة المجلس إستراتيجية خروج قوات «اليوناميد» من البلاد ، وحاجة السودان للدعم العربي.
من جهة أخرى أكدت الحكومة السودانية أن وثيقة الدوحة لسلام دارفور لن تُراجع ، وأن بنودها غير قابلة للفتح للتفاوض وهي أصبحت جزءاً من الدستور ، واعتبرت مطالب بعض منسوبي حركات دارفور بشأن فتح الوثيقة للتفاوض بأنه مطلب غير منطقي، وقال رئيس مكتب متابعة سلام دارفور أمين حسن عمر في تصريح أمس «لن نراجع ولا بنداً واحداً في وثيقة الدوحة ، ولن نعيد التفاوض حولها، ووصف مطالب بعض منسوبي حركات دارفور بشأن فتح الوثيقة للتفاوض بأنه مطلب غير منطقي ، ولا يوجد سبب له ، منوهاً بأن وثيقة الدوحة أصبحت جزءاً من دستور البلاد ، وأن أي تعديل يتطلب إرجاعها إلى البرلمان للإجازة بثلثي الأعضاء.
يذكر أنّ قادة حركتي «العدل والمساواة «- جناح جبريل إبراهيم - و»تحرير السودان «- فصيل مني أركو مناوي - قد طالبوا بإعادة فتح وثيقة الدوحة لسلام دارفور ، وذلك بعد مشاورات مع الوساطة القطرية مؤخراً بالدوحة.