«الجزيرة» - سلطان المصادري:
تخطط شركة فيرايزون، وهي أكبر شركات الاتصالات الأمريكية، لتقديم عرض يبلغ 3 مليارات دولار لشراء شركة ياهو والتي تضم تحت جناحها منتجات رئيسية، مثل محرك البحث والبريد الإلكتروني والأخبار وأخرى ثانوية مثل محرك الإجابات والأخبار الاقتصادية ومنتجات إنترنتيه أخرى متعددة. تحاول «فيرايزون» إشباع شغفها الذي ظهر مؤخراً بشراء شركات الإنترنت بعد استحواذها قبل نحو العام على شركة AOL الأمريكية التي تدير عدداً من المواقع والمدونات الإخبارية وأغلب التوقعات تقول إنّ «ياهو» لن تكون آخر محطاتها. «ياهو» تحاول منذ أشهر البحث عن مشترين للاستحواذ عليها لكن جهودها باءت بالفشل بسبب عدم جدية العروض التي وصلتها.
«ياهو» التي رفضت عرضاً لشرائها من قِبل شركة مايكروسوفت بمبلغ 45 مليار دولار في 2008، فقدت الكثير من متابعيها وعوائدها بالسنوات الأخيرة بعد انفجار ثورة التطبيقات الذكية وضاعت هويتها بين عدة تجارب فاشلة لرؤسائها التنفيذيين وبين استحواذ شركات قوقل وفيسبوك على سوق الإنترنت.
من المثير استدعاء سيرة موقع مكتوب العربي والمواقع التابعة له، والذي استحوذت عليه «ياهو» في عام 2009 بمبلغ خرافي في تاريخ الشركات التكنولوجية العربية تجاوز عتبة الـ 164 مليون دولار، والذي أغلقت «ياهو» أغلب خدماته بعدها ببضعة سنوات. هل تلحق «ياهو» بمصير مكتوب بعد الاستحواذ عليه من قِبل «فيرايزون» وتتحول لمجرد اسم ؟.