«الجزيرة» - سلطان المواش:
هنأ رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين (نقاء) البروفيسورمحمد بن جابر اليماني حكومة خادم الحرمين -حفظها الله- والشعب السعودي بمناسبة حلول شهر رمضان أعاده الله على الأمة الإسلامية باليمن والخير والبركات وقال إن رمضان يأتي والمملكة تستعد لتطبيق نظام مكافحة التدخين الذي صدر بالمرسوم الملكي رقم (م/ 56 وتاريخ 28 / 7 / 1436هـ.
وأشار اليماني إلى أن توقيت تطبيق النظام جاء في رمضان وهي مناسبة عظيمة وأجواء إيمانية تساهم في الإقلاع عن التدخين الأمر الذي يؤكد أن الهدف من النظام ليس هو العقوبات بقدر ما هو مساعدة المدخين في الإقلاع عن التدخين وحماية غير المدخنين من التدخين.
وأوضح اليماني أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تواكب الدول الأخرى التي وضعت تشريعات لحماية المجتمع من الآثار السلبية للتدخين على الفرد والمجتمع، وهي تأتي منسجمة مع بنود الاتفاقية الإطارية الدولية لمكافحة التدخين التي وقّعت عليها المملكة.
وأضاف اليماني أن حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظها الله- تسعى إلى خفض نسب المدخنين وتطبيق نظام مكافحة التدخين تعد خطوة كبيرة في تفعيل توجهات القيادة الرشيدة بشأن قضية مكافحة التدخين المستمدة من الشريعة الإسلامية التي تحث على الحفاظ على أموال الناس ومصالحهم ورعاية الصحة العامة ودرء المفاسد، ويلبي رغبة المجتمع والمواطنين بما ذلك أولياء الأمور في الحد من انتشار ظاهرة التدخين واستعمال التبغ في أوساط المجتمع وحماية الأجيال القادمة من مخاطر هذا الوباء والحد من تأثيره على غير المدخنين.
وأوضح اليماني أن النظام حدد عقوبات على من يتعاطون منتجات التبغ في الأماكن العامة بما في ذلك الحدائق والمنتزهات وأماكن التجمعات بالإضافة إلى أماكن العمل مشيراً إلى النظام يعطي الوزارات والمصالح الحكومية والمؤسسات والهيئات العامة وفروعها، والجهات العامة الأخرى في الدولة، والمؤسسات التعليمية والصحية والرياضية والثقافية والاجتماعية والخيرية، ومؤسسات ومنشآت القطاع الخاص وفروعها؛ مسؤولية ضبط وتحرير المخالفات وإيقاع غرامات مالية مقدارها 20 ألف ريال مع إزالة المخالفة على حساب المخالف.
في حين يعاقب كل من يتعاطى التدخين مخالفا أحكام المادة السابعة من النظام بغرامة مالية مقدارها 200 ريال. وفيما لم يرد في شأنه نص خاص بالعقوبة، يعاقب كل من يرتكب أي مخالفة لأي حكم من أحكام هذا النظام بغرامة لا تتجاوز خمسة آلاف ريال، وتضاعف العقوبة في حالة العود، مع أن النظام قد حفظ حق التظلم لمن صدرت ضده عقوبة من العقوبات المنصوص عليها أمام الجهة المختصة خلال المدة المقررة.
كما أبان اليماني أن النظام يخصص جميع الغرامات المحصلة بموجب أحكام النظام لدعم جهود التوعية وتشجيع الجمعيات الأهلية على مكافحة التدخين ونشرها على مستوى المملكة، كما نصّ النظام على إقامة برامج للتوعية بمضار التدخين بشكل مستمر وبطريقة فعّالة ومبتكرة، وحثّ القطاع الأهلي على المشاركة في هذه البرامج.
وختم اليماني تصريحه بالمطالبة بضرورة تطبيق النظام بصرامة لمنع تجاوزات المدخنين الذين ينتهكون حرية غير المدخنين في التمتع بهواء نقي كما يسهم في نشر ثقافة مكافحة التدخين، وتعزيز صحة المجتمع، وحماية الطفولة من الوقوع في براثن التدخين، داعين أفراد المجتمع إلى التفاعل مع هذا النظام حماية لهم من أضرار التدخين المباشرة وغير المباشرة.