متابعة - علي العبدالله:
في حوار (مُشبّع) بالكوميديا وروح الدعابة استضاف الإعلامي داود الشريان في برنامجه الرمضاني (الشريان)، النجم ناصر القصبي، واستهل الحوار بمقدمة طريفة ذكر الشريان فيها أن ضيفه لهذه الليلة هو النجم «الصاعد» ناصر القصبي الذي بدوره علّق على هذه المقدمة بكلمات لا تنقصها الطرافة ثم بدأ الحوار بسؤال عن بداياته في مسرح جامعة الملك سعود فأجاب الضيف أن السبب الرئيس في دخوله لقسم الزراعة في الجامعة آنذاك كان وجود المسرح بدليل أنه في أول يوم دخل فيه الجامعة وبدأ بالدوام مثّل على المسرح.
ولم يجد القصبي تفسيراً واضحاً لدخوله قسم الزراعة فأجاب بطريقة كوميدية واصفاً الفكرة بأنها مشروع (درعمة) وسمّى جيله في تلك الفترة؛ بجيل «المدرعمين».
وبدا ناصر محاولاً التهرب بطريقة ساخرة من الإجابة عن اسم والدته (رحمها الله) وذلك في إشارة واضحة لمن لا يزال يُعد ذلك (هتك ستر)، وبأنه يجب عدم ذكره أمام الآخرين، وظهر في هذا الجانب مشوقاً للمشاهدين ليعرفوا اسم والدته التي ذكرها فيما بعد.
وتحدث القصبي عن عائلته وتحديداً والده وكيف كان يستأنس بتقليده أمام إخوته وأقاربه، وكذلك بتقليد شخصية (أبو مسامح)، كما أن أصدقاء والده لا يستغنون عن حضوره في رحلات البر عندما كان في طفولته.
كما أشار القصبي إلى أنه اكتسب روح الدعابة من والدته، لأنها كانت مبتسمة دائماً بعكس والده الذي تظهر عليه ملامح الجدية أكثر، ولكنه كان من الداعمين له في مشواره الفني، ووصفه بالأب العظيم، كما تتطرق لأفراد أسرته عثمان، حصة، وعمر، وحنان.
وشرح القصبي عبر البرنامج قصة ارتباطه بزوجته الكاتبة بدرية البشر التي كانت عن طريق مسرح جامعة الملك سعود، وكان زواجهما في عام 1988م، وكان لها دور كبير في تشجيعه ودعمه له في مشواره الفني، وأتاحت له مساحة كبيرة من التحرك في هذا المجال.
وعَبر عن عدم تفضيله لدخول أولاده للمجال الفني لأنه يتطلب موهبة (صخرية) على حد قوله على الرغم من حصول ابنه راكان على شهادة الإخراج السينمائي، إلا أنه أكد أن المجال الفني فيه الكثير من التحديات والصراعات الصعبة.
ووصف ناصر الفن بأنه «الأكسجين» الذي يتنفسه ومن أجل ذلك ترك وظيفته في وزارة الزراعة التي كان راتبها (4273ريالاً) واتجه للتمثيل ثم الإنتاج على الرغم من أن تلك المرحلة تُعد مرحلة بائسة في تاريخ الفن السعودي، وكان يُنظر للفن وأهله بنظرة دونية.
أما عن الأسماء التي تأثر بها في بداياته قال:
تأثرت كثيراً بعادل إمام و(تلبّست) شخصيته لفترة معينة في بداياتي، فيما وصف الممثل الكويتي حسين عبدالرضا بـ «الهرم الأكبر» في الخليج، وأنه لن يتكرر.
ثم تطرق لتجربته مع عبدالحسين في (أبو الملايين) وكيف كانت هذه التجربة ثرية، وبأنه رسم فيها مع أبو عدنان مَشاهد رائعة خرجا فيها عن النص؛ لأن الالتزام بالنص حرفياً يعتبر «مقيتاً» على حد قوله، لكن الخروج عن النص لا بد أن يكون بحدود المَشهد، ولا يتعداه كثيراً.
كما أكد القصبي أن الفنان يتأثر بالفنان المقابل له، وشبه ذلك باللاعبين، حيث ضرب مثالاً عن اللاعب (ميسي) لو لعب في فريق درجة ثالثة سيتأثر مستواه ويهبط، وهذا ما يحدث مع الفنان عندما يواجه فناناً أقل منه مستوى.
وعن سر عدم التجديد في برنامج (سيلفي) وتكرار بعض الأسماء قال: هناك ألفة بين فريق العمل، وكذلك المُشاهد يشعر بهذه الألفة مع الممثلين المشاركين، فمن الصعب أن نحضر أسماء جديدة في كل مرة، لأن هناك بعض المَشاهد التي تتطلب أسماء معينة نعرف قدراتها جيداً، كما نعرف كيف نوظفها، وهذا يُعد احترافاً عالياً.
كما أكد أنهم استعانوا في بعض الأحيان من نجوم اليوتيوب، لكن ذلك صعب أن يتم ذلك في كل مرة.
وأكد أن اختيار الفنانين المشاركين في «سيلفي» يتم بالتشاور بينه وبين المخرج أوس الشرقي والكاتب خلف الحربي.
وأشاد القصبي بردود فعل حلقة (على مذهبك) وأكد أنها ردود فعل رائعة وجميلة من الطائفتين السنية والشيعية، كما أشار لوجود ردود فعل غاضبة، وهذا أمر طبيعي؛ لأن في كل من هاتين الطائفتين هناك متشددون (يعتاشون) على (الغلو) والتطرف، وبطبيعة الحال لا يعجبهم مثل هذا النوع من الطرح.
وأكد أن في جعبتهم الكثير من الجرأة في الحلقات القادمة من (سيلفي)، وخصوصاً أن العمل تكلفته الإنتاجية عالية.
أما عن السينما قال، كان هناك مشروعاً سينمائياً قديماً؛ بعنوان (سنين الرحمة)، وانتهى منذ عشر سنوات بسبب عدم وجود الدعم المادي، حيث كانت الميزانية المقررة للعمل 6 ملايين دولار، وكان من الصعب في حينها وجود داعم للفيلم.
وأكد أنه من عشاق البر ورحلات القنص، ولكن بما لا يتعارض مع الحياة الفطرية، لأنه ضد الصيد الجائر، وقال إنه استمتع في رحلاته إلى الربع الخالي مع أبناء الراحل عبدالله ابن خميس، وأنها كانت ثابتة في كل سنة لمدة عشر سنوات.
ووصف مشاركته في برنامج (عرب قوتالنت) بأنها تجربة رائعة وعظيمة أدخلته أجواء مختلفة عن تلك اعتاد عليها.
لقطات من الحوار
* أهدى داود الشريان في نهاية البرنامج ناصر القصبي «طاقية».
* علّق القصبي وبسخرية على إهداء الشريان للفنانة ليلى علوي حماراً وتمنّى أن لا يكون نصيبه حماراً آخراً.
* لم يسلم الشريان من (قفشات) القصبي وخصوصاً حول الحلقة التي جمعت الشريان بالفنانة سميرة توفيق.
* أزعج القصبي الشريان بكثرة حركته على الكرسي حتى قال له الأخير (أنت ما تركد) ولكن كان رد القصبي أن هناك مشكلة في الكرسي.
* لم يتطرق الشريان في أسئلته للفنان عبدالله السدحان أبداً.
* كشف القصبي ميوله الكروي وبكل صراحة وأعلنها أنه نصرواي ولكن ليس متعصباً.