يوسف المحيميد
- يقود سيارته بسرعة جنونية، بما يسبب حوادث بشعة، قد يموت فيها آخرون، وقد يرتكب جريمة قطع الإشارة ليلحق بالإفطار أو السحور، أو الصلاة في مسجد محدد، وهو في ذلك يؤدي عبادة الصوم أو الصلاة في وقتها، ويرتكب جريرة مدمرة، فهو يرتكب جناية ليؤدي عبادة!
- يوقف سيارته في الشارع معترضًا سيارات المصلين، مؤذيًا العابرين، حيث يغلق الطريق على المصلين يوم الجمعة، أو صلاة التراويح، وعلى سياراتهم، فينتظرونه حتى يخرج من المسجد، فهو يسعى لعبادة الله بسلوك مؤذٍ للآخرين!
- يحرص كثيرًا على أداء النوافل، كصلاة التراويح، ويصليها كاملة، مع الشفع والوتر، لكنه يتأخر عن أداء صلاة الفرض، كصلاة العشاء، وهي أحق بالحرص على أدائها!
- يصلي ويصوم ويتصدق، ويسابق الناس في أعمال الخير، وينفق في مختلف وجوه الإحسان، لكنه يهجر أخاه لأشهر، ولسنوات أحيانًا، متجاهلاً قول المصطفى: «لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال...»، فما جدوى أداء العبادات مع ارتكاب فعل الهجر ليس لأخيه المسلم فحسب، وإنما لأبيه وأمه، ولشقيقه وشقيقته.
- تقضي المرأة نهار رمضان في المطبخ وهي صائمة، تجتهد في صنع ألذ الوجبات الرمضانية لأسرتها الصغيرة، وتتعب وهي تشم ما لذ وطاب، دون أن تأكل أو تشرب، وعند الإفطار، وأمام طاولة الطعام، وبدلاً من الشكر والإشادة لجهدها، يعيب الرجل الأكل، ويقلل كثيرًا من مهارتها وإتقانها للطبخ!
- حين يتصدق ينشر فعله في وسائل التواصل الاجتماعي، ويمن على الفقير بصدقته، وذلك بتصويره ونشره في السنابشات وأخواتها، حارمًا نفسه من أن يكون أحد السبعة الذين يظلهم الله يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله، وهو الرجل الذي تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله!
- تجلس معترضة طريق الخارجين من المسجد، وأحيانًا تمد يدها طلبًا للصدقة جالسة وطفلها فوق الأحذية، معترضة طريق الخارجين، فحتى لو لم تتعفف عن طلب الصدقة، على الأقل تجلس في مكان بعيد عن ممرات المصلين، فمن سيتصدق سيقصدها حتما، دون الحاجة إلى الإلحاح في الطلب!