محمد الشهري
من المؤسف أن يتحول من أُنيطت بهم مهمات قيادة رياضتنا مؤخراً إلى منافسين لـ (مطافيق) الإعلام الذين استباحوا قيمه وأخلاقياته وأدبياته في سبيل تحقيق مآربهم (الرخيصة) الخاصة.. ولهذا أصبحنا نتوجس من (خمبقة) المسؤول مثلما نتوجس من (وقاحة) تلك النماذج الإعلامية المنفلتة ؟!.
** على سبيل المثال : الدكتور صلاح السقا ، هذا الاسم المعروف في وسطنا الرياضي والإعلامي كأحد الوجوه التي يتردد اسمها على مدى عقود ، ولا سيما على صعيد التنظير عبر البرامج.
** ولكنه ما إن كُلِّف بمهمة قيادة كرة الصالات الوليدة حتى بدأت تظهر الشكاوى من سوء إدارته، ومن اختراعاته التي لا أول لها ولا آخر؟!.
** يوم الجمعة الماضي طالعتنا إحدى الصحف بواحدة من هداياها بالتعاون مع (السقا) للوسط الرياضي الذي لا يحتمل المزيد من المنغصات ، تلك الهدية الرمضانية التي جمعت بين (الوقاحة) وبين (الإساءة وسوء المقصد) الذي دأبت تلك المطبوعة على انتهاجه تجاه الهلال تحديداً منذ زمن بعيد؟!!.
** قرأت نفي الدكتور (السقا) لما نشرته المطبوعة على لسانه كما يقول ، إلاّ أن ذلك النفي لا يرقى حتى إلى الحد الأدنى من الشعور بمرارة التقوّل عليه ممثلاً بتلك الإساءة لأحد مرتكزات رياضتنا، ذلك أنّ التعقيب كان هيناً ليناً بشوشاً ، ولم يتضمن أي ملمح من ملامح الاستنكار المفترض الذي يوازي أو يقترب من حجم الإساءة (العِمّة) التي وضعوها على رأسه - إن كان صدق في نفيه - بدليل أنه لم يأت على ذكر نيّته على اتخاذ أي إجراء قانوني بحق المطبوعة حفاظاً على سمعته، وبالتالي إثبات مصداقيته لدى الشارع الرياضي؟!.
** على كل حال: القضية الآن بأطرافها الثلاثة (الهلال والسقا والمطبوعة) أضحت واضحة للعيان ، وفي حال تمت دمدمة الموضوع بين الدكتور والمطبوعة فلا يجب التغاضي عن حقوق الهلال في هذه القضية أياً كان المدان ، فلقد طفح الكيل.