يدخل منتخب ألمانيا بطل العالم والمرشح دائمًا للألقاب الكبيرة برغم معاناته من الإصابات في خط الدفاع السباق لإحراز لقبه الخامس في كأس أوروبا عندما يلتقي نظيره الأوكراني اليوم الأحد في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة. وتلعب في المجموعة الثالثة اليوم أيضًا بولندا مع إيرلندا الشمالية، في حين تلتقي تركيا مع كرواتيا في المجموعة الرابعة التي تضم أيضًا إسبانيا حاملة اللقب وتشيكيا.
ويعتبر المنتخب الألماني مرشحًا قويًّا لإحراز اللقب بالرغم من الغيابات في صفوفه والمستوى المتذبذب في المباريات الودية قبل البطولة، وهو يتكئ على تاريخ ناصع من الألقاب القارية والعالمية والخبرة الكبيرة للاعبيه.
عالميًّا، توج منتخب ألمانيا بطلاً لكأس العالم أربع مرات، آخرها في البرازيل 2014. وأوروبيًّا، أحرز اللقب ثلاث مرات. ولم يعكس مستوى المانشافت في التصفيات الصورة الحقيقية لأبطال العالم، بالرغم من أنه حسم بطاقته بتصدره المجموعة الرابعة. وكشفت المباريات الودية التي خاضتها ألمانيا قبل انطلاق البطولة عن ثغرات واضحة، وخصوصًا في خط الدفاع. كما أن المدرب يواكيم لوف اختبر عددًا من اللاعبين الجدد لتعويض الغيابات في صفوف فريقه، ولكن هاجس الإصابات والغيابات يقلق لوف. ومن أبرز المنسحبين من التشكيلة المدافع أنطوني روديغر بسبب تعرضه لقطع في أربطة ركبته اليمنى قبل خمسة أيام، فضلاً عن ايلكاي غوندوغان بسبب إصابة في ركبته. ويغيب أيضًا ماركو رويس للإصابة، وهو غاب عن مونديال البرازيل للسبب عينه. وعاد عدد من اللاعبين للتو من إصابات متفاوتة، وقد يكون إشراكهم في المباراة الأولى ضد أوكرانيا غير مؤكد كشفاينشتايغر والمدافع ماتس هوملس. ورغم الإصابة قرر لوف ضم هوملس إلى التشكيلة، ولكن لا يبدو ان شفاينشتايغر سيلعب أساسيًّا؛ لأنه لم يتعاف تمامًا من تمزق في رباط ركبته، وخصوصًا أنه لم يلعب سوى 23 دقيقة منذ تعرضه للإصابة. وفي حال غياب شفاينشتايغر عن مباراة أوكرانيا سيحمل الحارس مانويل نوير أو لاعب الوسط سامي خضيرة شارة القائد. وتزخر صفوف منتخب ألمانيا بلاعبين قادرين على تعويض أي غيابات يمكن للوف أن يعول عليها، كالحارس مانويل نوير وبنديكت هوفيديس وجيروم بواتنغ ويوناس هكتور دفاعًا، وفي الوسط توماس مولر وسامي خضيرة ومسعود أوزيل وطوني كروس ويوليان دراكسلر، وفي الهجوم ماريو غوتسه وماريو غوميز. وعلق لوف على الإصابات قائلاً: «نواجه دائمًا مشاكل من هذا النوع في كل بطولة، وعلينا أن نثبت أنفسنا فيها، منها تحسين أدائنا في الدفاع، وتقوية طريقة لعبنا، والجري باستمرار، سواء بالكرة أو من دونها».
وفي المقابل، فإن سجل أوكرانيا يبدو متواضعًا جدًّا، ولا يقارن بإنجازات ألمانيا؛ فقد شاركت مرة واحدة في نهائيات كأس العالم، وبلغت ربع النهائي في 2006، وشاركت أيضًا مرة واحدة في كأس أوروبا بوصفها مضيفة مع بولندا في 2012، وخرجت من الدور الأول. ويشرف على تدريب منتخب أوكرانيا ميخائيل فومينكو الذي يعول على تشكيلة معظم لاعبيها من الدوري المحلي أمثال يفغين كونوبليانكا لاعب وسط أشبيلية والحارس أندري بيتكوف وفياتشيسلاف شفتشوك ورومان زوزوليا. وتأهلت أوكرانيا إلى النهائيات عبر الملحق على حساب سلوفينيا.
بولندا - إيرلندا الشمالية
وفي المباراة الثانية تلعب بولندا التي تأهلت ثانية من المجموعة الرابعة مع إيرلندا الشمالية التي تصدرت المجموعة السادسة. وشاركت بولندا في النهائيات الأوروبية 7 مرات، وحلت ثالثة مرتين عامي 1974 و1982، مقابل ثلاث مشاركات لإيرلندا الشمالية التي وصلت إلى ربع النهائي في 1958.
تركيا - كرواتيا
تشهد المجموعة الرابعة مواجهة قوية بين منتخبي كرواتيا وتركيا اللذين يبحث كل منهما فيها عن الفوز بعد أن أوقعتهما القرعة في مجموعة قوية مع إسبانيا وتشيكيا. وتشارك كرواتيا في البطولة للمرة الخامسة، ويحظى مدربها انتي كاسيتش بلاعبين مميزين، برزوا في أهم الدوريات الأوروبية، أمثال لوكا مودريتش وماتيو كوفاسيتش (ريال مدريد الإسباني) وإيفان راكيتيتش (برشلونة الإسباني) وماريو ماندوزكيتش (يوفنتوس الإيطالي). وكان الجيل الذهبي في كرواتيا قد أحرز المركز الثالث في مونديال 1998، وضم حينها خصوصًا دافور سوكر رئيس الاتحاد الحالي في بلاده وزفونيمير بوبان الذي عُيّن مؤخرًا مساعدًا للسنغالية فاطمة سامورا التي تشغل منصب الأمين العام للاتحاد الدولي (فيفا). من جهتها، تشارك تركيا في البطولة للمرة الرابعة، وأفضل نتيجة لها نصف النهائي عام 2008. ويضم المنتخب بقيادة المدرب فاتح تريم أسماء لامعة أيضًا أمثال أردا توران (برشلونة) وهاكان جالهان أوغلو (دورتموند الألماني) وجانر أركين (فنربغشة).