«الجزيرة» - وهيب الوهيبي:
قال الشيخ الدكتور هشام بن عبدالملك آل الشيخ، الأستاذ بالمعهد العالي للقضاء بالرياض، إن مما يحمد لقيادة هذه البلاد المباركة حرصها على التطوير والتقدم من خلال التحوُّل الوطني الذي أعلن برنامجه 2020، وهو أمر يفرح له كل مؤمن مخلص في بلاد التوحيد.
وأوضح آل الشيخ في تصريح إلى «الجزيرة» أن التحول الوطني قاده النبي أول ما قدم المدينة عندما آخى بين المهاجرين والأنصار، وحينما تعامل مع يهود المدينة بعدل وإنصاف، وتعاقد وتعاهد معهم، وأسس لدولة قوية في الجزيرة العربية بين قوى متناحرة. كما قاد التحول الوطني أيضًا أبو بكر الصديق - رضي الله تعالى - عنه عندما قاد الجيوش لقتال المرتدين ومانعي الزكاة ورد الفتنة التي حصلت بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - وحافظ على قيادة الأمة وريادتها وقوتها، لكن عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه - يعتبر هو رائد التحول الوطني؛ إذ أسس لمجموعة من التغيرات الإدارية في بنية الدولة الإسلامية؛ فوضع الأساس لدار الشرطة ودار القضاء ودار الحسبة، ونظم الجيوش، ونظم العسكر، وصرف الرواتب لهم، ونظمها أحسن تنظيم.
وأشار آل الشيخ إلى أن التحول الوطني الذي تسعى له المملكة الآن، وتضع له البرامج المتعددة امتداد لذلك التطور الذي قاده النبي - صلى الله عليه وسلم - والخلفاء من بعده. فديننا يسعى بل يحث على التطور والتقدم في جميع مجالات الحياة.
وسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق بلاد الحرمين (المملكة العربية السعودية)، ويوفق خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح سلمان بن عبدالعزيز، وأن يشد عضده بولي عهده وولي ولي عهده، وأن يوفقهم لكل خير وصلاح.