«الجزيرة» - المحليات:
أكد صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد رئيس لجنة الدعوة في أفريقيا على أهمية الملتقى الخامس والعشرين للجنة الدعوة في أفريقيا الذي يعقد بدعم الحكومة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -.
وقال سموه في كلمته التي ألقاها خلال رعايته مساء أمس الأول افتتاح الملتقى الخامس والعشرين للجنة الدعوة في أفريقيا الذي أقيم في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بعنوان «الانحراف الفكري - أسبابه وعلاجه»، بحضور عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ صالح بن فوزان الفوزان، ومدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، قال إن القارة الأفريقية ليست كما يعتقد البعض بأنها منسية، فهذه اللقاءات شاهد على عدم نسيانها، هذه القارة أرشد لها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت أول هجرة له ولأصحابه للحبشة، ونحن نشكر الإخوة الدعاة في القارة الإفريقية ونقول لهم: نحن معكم في مجال الدعوة، فأنتم امتداد لنا ونحن امتداد لكم، تعلمون الناس المنهج الصحيح والوسطية، مشيرا إلى أن الملتقى الذي بدأت فعالياته في الرياض ستتبعه مناشط وفعاليات أخرى، وستعقد العديد من اللقاءات بينكم وبين علماء هذه البلاد، ونتطلع إلى الاستفادة منها.
من جانبه حذر عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ صالح الفوزان، في كلمته من خطر الانحراف الفكري وبين بأن الرجوع إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم هي خير وسيلة لمعرفة كيفية التعامل مع هذا الانحراف, كما دعا العلماء إلى الوقوف أمام الانحراف الفكري وبيان أضراره على الناس والتحذير منه.
وحث الشيخ الفوزان الجامعات الإسلامية والمدارس إلى تثقيف طلابها وطالباتها ونصحهم وبيان أضرار الانحراف الفكري على أنفسهم وعلى بلادهم وأضرارها المستقبلية على خطط التنمية في البلاد.
وأكد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في كلمته أن وحدة الصف في أي بلد مسلم ينبغي أن تنطلق من نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وما كان عليه سلف الأمة وعلماؤها، مشيداً بجهود ولاة الأمر في خدمة الإسلام والمسلمين على المستوى المحلي والدولي.
بين الدكتور أبا الخيل أن الفتن التي حدثت في بلاد المسلمين في الآونة الأخيرة تجعل المسلم يتألم ويحزن على ما يحدث فيها من المآسي، مشيراً إلى أن الله عز وجل أنعم علينا في هذه البلاد بنعم عظيمة ظهر من خلالها لحمتنا ووقوفنا حكاماً ومحكومين أمام الفتن ومروجيها ودعاتها، كما نوه بأن الجامعة خلال السنوات الثلاث الأخيرة ضاعفت من أعداد طلاب المنح وفقاً لتوجيهات ولاة الأمر.
من جانبه نوه الخريج من كلية اللغة العربية قسم البلاغة والنقد الدكتور هارون المهدي ميغا في كلمته التي ألقاها نيابة عن المشاركين بدور المملكة البارز والمميز تجاه إفريقيا والمتمثِّل في نشر الإسلام والخير فيها ودعم قضاياها الإسلامية.
وفي ختام الحفل سلَّم راعي اللقاء الدروع التذكارية للمشاركين.