القدس - رندة أحمد:
جدّد مستوطنون متطرفون صهاينة أمس الثلاثاء، اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك، وسط أجواء شديدة التوتر حيث وجود عدد كبير من المصلين المسلمين الذين احتجوا بهتافات التكبير ضد اقتحامات المستوطنين، وجولاتهم الاستفزازية في وقت جرى فيه اعتقال أحد حراس المسجد الأقصى إلى جانب شابين فلسطينيين آخرين بحجة ازعاج المستوطنين خلال اقتحاماتهم للمسجد المبارك.. هذا وقالت مصادر «الجزيرة» في القدس: «إن اقتحامات المستوطنين تمت بحراسة معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، وأن أغلبية المستوطنين يرتدون لباسهم التلمودي، فيما حرص عدد كبير منهم على اقتحام الأقصى وهم حفاة وهو «تقليد تلمودي».
وبالانتقال إلى الضفة الغربية، حيث اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الثلاثاء، شابًا فلسطينيًا من بلدة دير الغصون شمال طولكرم بعد مداهمة منزله.. كما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين، وفتشت عدة منازل جنوب وشرق محافظة نابلس..
هذا واعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس، 3 شبان من مدينة جنين عقب مداهمة منازل ذويهم.. كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس 3 شبان مقدسيين من بلدتي العيسوية وعناتا شمال ووسط القدس المحتلة. من جهة أخرى، سياسيًا، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان صدر عنها يوم أمس الثلاثاء: «إنها تنظر بخطورة بالغة لتسلم دولة الاحتلال الإسرائيلي لرئاسة اللجنة القانونية في الأمم المتحدة، ممثلة عن مجموعة تضم دول غرب أوروبا ودول أخرى، واعتبرت ذلك صفعة للقانون الدولي.
وأضافت «الخارجية الفلسطينية» أنها بذلت والبعثة الدائمة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، وبالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء كل جهد مستطاع لوقف هذه المهزلة المحزنة، وقامت بسلسلة طويلة من اللقاءات والاتصالات لثني الدول المعنية عن ترشيح إسرائيل كقوة احتلال لهذا الموقع، غير أن تلك المجموعة ـ ومع الأسف ـ تمسكت بموقفها وبدل أن تحاسب دولة الاحتلال على جرائمها اختارت مكافأتها على انتهاكاتها للقانون الدولي.