«الجزيرة» - المحليات:
قامت مؤسسة الوليد للإنسانية الذي يرأس مجلس أمنائها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، بإطلاق حملة توعوية لمحاربة التسوّل في المملكة العربية السعودية من خلال عرض تجارب حيّة للمتسوّلين وحِيَلهم المستخدمة لابتزاز عواطف الناس، مشيرين إلى الجمعيات الموثوق بها للتبرع. ومن خلال رعاية المؤسسة لكل من معرض بساط الريح في مدينة جدة، والخيمة الرمضانية في فندق الفورسيزونز في مدينة الرياض خلال شهر رمضان، سلطت الضوء على تلك الظاهرة.
ترتفع حالات التسوّل في شهر رمضان لتتجاوز الـ 50 % مقارنة بالأشهر الأخرى، كما أوضحت دراسة سابقه أن مال التسوّل عادةً ما يستخدم في تعاطي المخدرات والإدمان، وأن من الأسباب الرئيسية في انتشار التسوّل هي البطالة والظروف العائلية، وتعاطف أفراد المجتمع مع حالة المتسوِّلين، خصوصاً في شهر رمضان بالإضافة إلى تزايد عدد العمالة الوافدة، ووجود عصابات تشرف على المتسوِّلين وعدم توفر أساليب التوعية للتبرع بالطريقة السليمة لأولئك المحتاجين، جميع هذه الأسباب دفعت مؤسسة الوليد للإنسانية لنشر الوعي عن الظاهرة وتنفيذ عروض حيّة فريدة من نوعها تشجع المواطن على اللجوء للجمعيات الخيرية بدلاً من التعاطف مع ما يرونه في الشوارع من إناث وأطفال متسوّلين.
وأعادت مؤسسة الوليد للإنسانية دعم كل من معرض بساط الريح الـ 17 الذي يُقام سنوياً في جدة بتاريخ 7 رمضان الموافق 12 يونيو 2016م والذي يستمر لمدة 6 أيام. يهدف المعرض إلى جمع التبرعات لخدمة المرضى المحتاجين وتطوير مراكز الرعاية الصحية المنزلية في المملكة، من خلال الدعم للمؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية التي يرأس مجلس إدارتها صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. رعاية الوليد للإنسانية لهذا المعرض تعد تعزيزاً لإحدى نقاط تركيزها وهي تنمية المجتمعات والاهتمام بالصحة.
كما تدعم المؤسسة الخيمة الرمضانية في فندق الفورسيزونز خلال شهر رمضان المبارك، حيث عرضت المؤسسة تجربة حيَّة عن حقيقة المتسوّلين وحِيَلهم من خلال جهاز أول من نوعه يعرض فيلماً لمختلف شخصيات المتسوّلين وأساليب الخداع من خلال الاستعانة بالأطفال، أو تقمّص الرجال مظهر النساء، وتقمّص دور ذوي الاحتياجات الخاصة، وأخيراً يعرض الجهاز أسماء الجمعيات الخيرية الموثوق بها لكي يتبرع المواطن بالطريقة السليمة.
في سنة واحدة فقط حصل المتسوّلين المقبوض عليهم داخل المملكة العربية السعودية على 700 مليون ريال، ومع قلة التوعية عن انتشار هذه الظاهرة أطلقت مؤسسة الوليد للإنسانية حملة لمكافحة التسوّل بهدف توعية المجتمع وإيصالهم إلى الجمعيات الخيرية. لمزيد من المعلومات عن التبرع بالطريقة السليمة، يستخدم الرابط التالي http://whotogive.com/
تعمل مؤسسة «الوليد للإنسانية» منذ 35 عاماً على إطلاق المشاريع ودعمها في أكثر من 120 دولة حول العالم، بغض النظر عن الدين أو العرق أو الجنس. كما تتعاون المؤسسة مع مجموعة كبيرة من المؤسسات التعليمية والحكومية والخيرية من أجل محاربة الفقر وتمكين المرأة والشباب، إضافة إلى تنمية المجتمعات ومد يد العون عند الكوارث وبناء جسور التفاهم بين الثقافات من خلال التوعية والتعليم.