- أزمة نادي الاتحاد الإدارية والمالية سيطرت على المشهد الرياضي خلال هذه الفترة، وهي أزمة يمكن أن تعصف بنادي الاتحاد ككيان وتدخله في نفق مظلم لا يخرج منه أبداً. ولكن وقفة الهيئة العامة للرياضة ومساندتها له بإيجاد الحلول من خلال تقريب وجهات النظر الشرفية ووضع الحلول المالية لتجاوز أزمة الديون الهائلة أنقذت النادي من هذه التداعيات الخطيرة.
* *
- من كان جزءاً من المشكلة لا يمكن أن يكون جزءاً من الحل. وهذا ما يجب أن يعرفه الاتحاديون. لذلك عليهم أن لا يعوّلوا كثيراً على أطراف وأسماء ساهمت في صنع أزمة ناديهم. وتراكم الديون عليه. وكانت طوال الوقت تقدّم معلومات غير صحيحة ومضلّلة. حتى اكتشف الجميع مقدار الدمار الذي أصاب النادي.
* *
- مدير الكرة بنادي الشباب الكابتن خالد المعجل لا يتمتع بخبرة فنية وحسب تجعله قادراً على تقييم عمل المدربين الذين يعمل معهم ومناقشتهم بكل معرفة وفهم. ولكنه أيضاً يملك القدرة الإدارية والإمكانات التي تجعل منه قائد إداري محنك. إضافة إلى صفاته الشخصية المتمثّلة في دماثة خلقه وهدوئه وذكائه. المنتخب الوطني استفاد في فترات من كفاءة المعجل، واليوم الشباب محظوظ بوجوده على رأس الهرم الإداري المشرف على الفريق الكروي.
* *
- من حق النادي الأهلي أن يستغل الظروف التي يراها مواتية لدعم فريقه الكروي، حيث جاءت الأزمة الاتحادية متوافقة مع ذروة القوة الأهلاوية الفنية والمادية والإدارية فأصبح الأهلاويون يختارون اللاعبين الذين يرغبون في ضمهم لفريق دون مضايقة أو خشية مزايدة من الجار اللدود. فاستقطب الأهلي عدداً من النجوم من الوحدة كما يسعى لاقتحام معقل العميد للحصول على توقيعات عدد من نجومه ويبدو أنه في الطريق للنجاح والخروج بأكثر من صفقة.
* *
- هل ستكرر الأندية هذا الصيف معسكراتها الأوربية الترفيهية والسياحية التي كانت تقيمها المواسم الماضيه؟! الأزمات المالية التي تخنق الأندية جميعاً لن تسمح لها بذلك. فقد انتهى ومضى زمن الإنفاق العبثي وتسجيل المصروفات كديون. وأصبحت المتابعة والمحاسبة دقيقة من الهيئة العامة للرياضة التي ستطبّق الأنظمة بشكل صارم بعد أن تسبب الصمت السابق في كوارث لبعض الأندية.
* *
- نادي الاتحاد سيتجاوز أزمته ولكن سيبقى الجمهور الاتحاد شاهداً على أسماء شرفية وإدارية وحتى إعلامية تسببت في هذه الأزمة التي سيعاني النادي من آثارها طويلاً. وستؤثّر على مستقبله المنظور ولن يتمكّن من العودة لواجهة البطولات من جديد محلياً وخارجياً إلا بعد فترة طويلة تنسحب خلالها الآثار السلبية لتلك الأزمة.