القدس - رندة أحمد:
تواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلية وقف ضخ المياه إلى الضفة الغربية، وذلك لليوم العاشر على التوالي بنسبة تصل إلى أكثر من 50% وفي بعض المناطق تصل بشكل فعلي إلى 100% وخاصة في مناطق شمال الضفة الغربية.
وقال فادي عبد الغني، مسؤول عمليات ضخ المياه في شمال الضفة الغربية في سلطة المياه الفلسطينية : « إن الجانب الإسرائيلي أبلغ السلطة رسمياً بقرار تخفيض المياه عن الضفة الغربية بشكل عام منذ بداية شهر رمضان المبارك إلى أكثر من 50% من الكميات التي كانت تصل إلى الفلسطينيين.
وكشف عبد الغني أن «إسرائيل» تتحجج بأسباب لعدم تزويد الضفة الغربية بكميات المياه المناسبة منها: ارتفاع درجات الحرارة ؛ وهناك تذمر من قبل المستوطنين الإسرائيليين في المستوطنات في الضفة الغربية بسبب نقص المياه وكل مستوطن يحتاج إلى 250 لتراً في اليوم، بينما المواطن الفلسطيني يحصل في أحسن أحواله على 50 لتراً فقط، إضافة إلى أن المستوطنين لا يضعون خزانات مياه فوق المباني عكس الفلسطينيين بل يأخذون من الخطوط مباشرة.
وفي السياق، نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية بياناً أصدره البرلمان الفيدرالي البلجيكي، جاء فيه : «إن قطع «إسرائيل» إمداد المياه وبشكل تعسفي عن الفلسطينيين ، خلال فترة شهر رمضان وفي فترة ترتفع معدلات درجات الحرارة، هو ليس فقط جعل أطفال ونساء رهينة ولكنه أيضا انتهاك للقانون الدولي».. وأضاف بيان البرلمان الفيدرالي البلجيكي أن «إسرائيل بعملها الأحمق هذا، فإنها تضع نفسها مرة أخرى في مواجهة التزامات القانون الدولي والتي حددتها الأمم المتحدة بضرورة توفير 7 لترات ونصف اللتر من المياه يوميا ولكل شخص».
ميدانياً، أُصيب فجر أمس الخميس طفلان فلسطينيان من مخيم عايدة شمال مدينة بيت لحم ، بأعيرة نارية خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمخيم واعتقال شابين من المخيم .. وقالت مصادر الجزيرة في بيت لحم : « إن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم «وقت السحر» ، وداهمت عدداً من منازل المواطنين، واعتقلت شابين فيما اندلعت مواجهات في المخيم بين الشبان وجنود الاحتلال الذين اعتلوا عدداً من أسطح منازل السكان وأطلقوا الرصاص الحي والقنابل الغازية والصوتية بكثافة تجاه الشبان، أصيب على إثرها طفلان بالرصاص الحي في منطقة القدم، وفق مصادر الجزيرة .