الجزيرة - جمال الحربي:
على الرغم من التحذيرات السابقة للشركات والمؤسسات والمنشآت التجارية من توزيع النشرات الدعائية في المنازل والمرافق العامة عبر قيام مندوبي الشركات بتوزيع الإعلانات الدعائية الخاصة بشركاتهم من أسفل أبواب المنازل أو وضعها على مقابض الأبواب والزجاج الأمامي للسيارات، إلا أن ذلك الأمر ما زال مستمرا بل وبكثافة أكبر من السابق، إِذْ تعمد عمالة وافدة إلى وضع تلك الملصقات والمطبوعات على أبواب المنازل ومقابض السيارات بطريقة عشوائية تنم عن عدم مراعاة للجوانب الأمنية والأخرى المتعلقة بالذوق العام ونظافة الشوارع.
وفي حديثهم لـ «الجزيرة» أعرب عدد من سكان حي إشبيليا شرقي العاصمة الرياض عن معاناتهم جراء توزيع المنشورات والمطبوعات المروجة للأنشطة التجارية والمحلات التجارية الحديثة، من قبل العمالة الوافدة برميها أمام منازلهم ووضعها على الأبواب وتعليقها على سياراتهم وتجميعها على الطرقات بكميات كبيرة، مما يؤدي إلى تشويه تلك الشوارع.
وقال تركي عبد الله أحد سكان الحي: يسبب التوزيع العشوائي للإعلانات المطبوعة الإزعاج لسكان الحي بسبب عشوائية التوزيع من قبل العمالة القائمة على هذا العمل مما أدَّى إلى اقتحام خصوصيات سكان الحي من خلال إدخال هذه المطبوعات من تحت أبواب المنازل ووضعها على السيارات على الزجاج الأمامي بطرق مستفزة.
ووافقه الرأي عساف المخلفي قائلاً: عند خروجي من منزلي أجد الكثير من الأوراق بشكل شبه يومي على سيارتي توضع بشكل ينتهك خصوصيتي ويعرض سياراتي إلى الضرر. فيما ناشد المواطن ماجد عبد الله وزارة التجارة وأمانة منطقة الرياض بالتدخل لحل عشوائية هذه الممارسة من قبل أصحاب المحلات والأنشطة التجارية لتخليص الحي من المنشورات العشوائية.
وقال صخر حسن ان طريقة توزيع هذه المطويات والمنشورات طريقة شبيهه برمي النفايات على الطرق وداخل المنازل على السيارات وذلك لتصرف العمالة الوافدة بصورة سيئة، مضيفا أن الموزعين من العمالة لا يهمهم إلا توزيع أعداد كبيرة من المنشورات الإعلانية بطرق عشوائية وبلا مسؤولية.
وكانت وزارة التجارة والاستثمار قد خاطبت في وقت سابق مجلس الغرف التجارية وكذلك الغرف التجارية في المملكة بخصوص عدم تمكين من يمارسون الدعاية لترويج منتجاتهم بوضع هذه الملصقات على اللوحات الإعلانية الخاصة بالمجمعات التجارية أو واجهة المحلات، وكذلك التنبيه على المجمعات التجارية التجارية والأسواق والمطاعم بعدم توزيع المنشورات الدعائية الخاصة بالتخفيضات على المنازل (تحت الباب)، كون هذا الأسلوب التسويقي لا يخلو من آثار سلبية اقتصادية واجتماعية وأمنية، خصوصا في ظل وجود قنوات تسويقية بديلة كالأسواق والمعارض التجارية ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة، إضافة إلى الإنترنت وغيرها.