«الجزيرة» - وكالات:
هل تذكرون الرعب الذي عشتوه عندما ركبتم أفعوانية سريعة؟ هذا الشعور لا يقارن بما يمكن أن يعيشه الطيارون الذين يخترقون حاجز الصوت.. تابع القصة التي يرويها أحد الطيارين الذين عاشوا هذه التجربة مراراً.
اجتزت حاجز الصوت «ماخ واحد» عدة مرات عبر تحليقي في حاملات الطائرات، أجمل ما في الأمر هي اللحظة التي يدرك فيها جسدك ما يحدث حوله، فأنت تنطلق من صفر لمائتين وخمسين ميلاً بالساعة خلال ثانيتين ونصف فقط، أنا تيم هيبتس، وأنا طيار حلق بسرعة تجاوزت حاجز الصوت.. عندما تجلس بطائرتك على متن الحاملة بالظلام، ترى ضوءاً برتقالياً ساطعاً، ضوء يمحو كافة ما حولك والجميع يختفي وخارج ذلك كله هناك ظلام حالك، وعندما يضغطون الزر تسير بسرعة على حاملة الطائرات والأضواء التي كانت ثابتة تبدأ بالتسابق من حولك.. جسدك يصبح مضغوطاً للمقعد.. حتى سمعك يتأثر.. وأنت تعلم بأن أقل خطأ خلال الثواني المقبلة قد يؤدي إلى نتائج مدمّرة.
وفجأة تصل نهاية حاملة الطائرات.. وباللحظة التي تحلق فيها الطائرة فإنك تتوقف عن السماع أو الرؤية أو الشعور بأي شيء.. وهي تجربة مختلفة كلياً عما يراه الناس من الخارج، إذ ترى الطائرة التي تقترب منك، لكنك لا تسمع شيئاً وبمجرد ابتعادها لعدة مئات من الأمتار، تسمع ذلك الصوت، ليهتز كل ما حولك وتشعر بالرعشة في صدرك.. ولمدة لا تتعدى نصف الثانية.. تبدأ بالتأكد من أنك على ما يرام.. هل مت؟ لا أظن ذلك.. كل شيء على ما يرام؟ جيد.. ثم تكمل لإنهاء مهمتك.