الجزيرة - واس:
عقد عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ صالح بن فوزان الفوزان أمس، لقاء مفتوحا مع المبتعثين عبر البث المباشر، وذلك ضمن النشاط العلمي لبرنامج المجالس المفتوحة الذي تنظمه الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء وبالتعاون مع اللجنة الدينية في النادي السعودي في مبلورن باستراليا.
وفي بداية اللقاء أوصى الشيخ الفوزان الطلاب والطالبات المبتعثين بتقوى الله في السر والعلانية، والمحافظة على دينهم أينما كانوا، متناولا حديث النبي - صلى الله عليه وسلَّم - : ( اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن)، حاثهم على جعل هذا الحديث منهجا لهم، في ثلاث كلمات من جوامع كلم النبي - صلى الله عليه وسلَّم - فالنبي يقول: (اتق الله حيثما كنت) في أي مكان من بر أو بحر فإنك تتقي الله بمعنى أنك تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية بفعل أوامره وترك ما نهى عنه.
وبيَّن أن المسلم يكون قدوة بأقواله وأفعاله، وقال : « أنتم تمثلون الإسلام، أنتم سفراء لبلادكم، فكونوا على حسن ظن ولي الأمر الذي ابتعثكم إلى هذه البلاد التي أنتم فيها من بلاد الغربة، تمثلون دينكم وتمثلون دولتكم وتكونون قدوة صالحة لغيركم، بحيث لو رآكم غير المسلمين عرفوا دين الإسلام من خلال تصرفاتكم وأقوالكم وأفعالكم». ونبه أبناءه إلى مكانة بلادهم المباركة المملكة العربية السعودية بين بلاد العالم، وأنها بلاد الحرمين، فيها قبلة المسلمين، وفيها المسجد الحرام والمسجد النبوي، يستقبلها المسلمون في صلاتهم في اليوم والليلة خمس مرات وما شاء الله من النوافل، فهي قلب العالم الإسلامي، وقال : أنتم تعدون من هذه البلاد التي هي قبلة المسلمين، تمثلون الإسلام تمثيلا صحيحاً بأقوالكم وأعمالكم وتصرفاتكم وأنا أعلم أنكم والحمد الله بهذا المستوى الطيب، ولكنه من باب التواصي بالحق. وحث على تمثيل الدين الإسلامي الصحيح، بنية صالحة، وعمل خالص لله، وصواب على سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم - ، وقال: أوصيكم بالتقوى أنت عبد الله وأنت مسلم فعليك أن تمثل الدين الصحيح بنية صالحة على كتاب الله وسنة نبيه، فدينكم الإسلام وقدوتكم رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم - ، قال تعالى: ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا )، فأنتم ولله الحمد تمثلون بلادكم وتحمون دينكم، ومن رآكم عرف دين الإسلام على الحقيقة فأروا غير المسلمين خيرا من أنفسكم، وأروهم محاسن دينكم، وقولوا للناس حسناً، كما قال تعالى ( وقولوا للناس حُسناً )، وقال سبحانه: ( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن).
وحث الشيخ الفوزان أبناءه على حسن المعاملة، والصدق في الأقوال والأفعال، وأن هذا مما يزيدهم شرفا عند الله وعند الخلق، فإنَّ المستمسك بدينه يُجلّه الناس ويحترمونه وأما المتساهل فإنهم يحتقرونه شعر بذلك أم لم يشعر. وفي ختام اللقاء أجاب معاليه عن الأسئلة التي وردت داعياً الله تعالى لأبنائه بالتوفيق وأن يحفظهم الله، وأن يردهم لأهلهم سالمين.