ليون - د ب أ:
على عكس المتوقع قبل بداية البطولة ، اتسمت معظم المباريات التي أقيمت حتى الآن في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) بالندية والتكافؤ رغم زيادة عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات من 16 إلى 24 منتخبا للمرة الأولى في تاريخ البطولة.ومع هذا التكافؤ وصعوبة المباريات ، شهدت العديد من هذه المباريات أجواء ملتهبة ومتوترة وعصيبة نظرا لرغبة كل فريق في حسم المباراة لصالحه حتى اللحظة الأخيرة من المباراة.
ولم تكن الأجواء في المدرجات أقل سخونة حيث كانت أعصاب الجماهير على صفيح ساخن بما فيها جماهير المنتخبات التي لا تحظى بتاريخ أو خبرة كبيرة في البطولة أو التي تخوض نسختها الأولى في تاريخ بطولات كأس الأمم الأوروبية.ومع اشتداد المنافسة بين معظم المنتخبات على مدار الجولتين الأولى والثانية من مباريات الدور الأول (دور المجموعات) ، وجدت الجماهير متنفسها أحيانا في أهداف اللحظات الأخيرة والتي كانت طوق النجاة بالنسبة لعدد من المنتخبات فيما ساهمت في حزن المنتخبات المنافسة.وقال يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني : «يمكنكم رؤية مدى التكافؤ وصعوبة المباريات... العديد من الأهداف جاءت في نهاية المباريات. المنتخب الفرنسي سجل هدفا أو اثنين من هذه الأهداف المتأخرة. أيرلندا الشمالية أيضا ، وهكذا فريقنا».
وخلال 24 مباراة أقيمت حتى الآن في الجولتين الأولى والثانية من مباريات الدور الأول ، وصل عدد الأهداف المسجلة إلى 47 هدفا وكان من بينها 13 هدفا سجلت في الدقيقة 87 أو ما بعدها وهو ما يمثل نحو 28 بالمئة من الأهداف المسجلة حتى الآن علما بأن سبعة من هذه الأهداف جاءت في الوقت بدل الضائع للمباريات.وصنعت الكثير من هذه الأهداف الفارق بالفعل حيث أنقذت أصحابها من فخ الخسارة أو التعادل كما أنقذت مسيرة لاعبين ومدربين.