كابول - ا ف ب:
تبنت حركة طالبان أمس الاثنين تفجيراً انتحارياً في كابول استهدف حراساً نيباليين، في أول هجوم تشهده العاصمة الأفغانية منذ بداية رمضان قبل أسبوعين ومنذ الإعلان عن المزيد من الالتزام الأميركي ضد المتمردين الأفغان. وفي ولاية بدخشان (شمال شرق)، أعلنت السلطات المحلية مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وجرح 18 آخرين في انفجار دراجة نارية. وأعلنت وزارة الداخلية في بيان أن الهجوم الذي وقع قبيل الساعة السادسة (1.30 ت غ) على طريق جلال أباد كبرى مدن الشرق الأفغاني أوقع 14 قتيلا «جميعهم نيباليون» وتسعة جرحى هم «خمسة نيباليين وأربعة أفغان». وأكدت الوزارة أنها «تدين بحزم هذا العمل
الإرهابي ضد حافلة تقل أجانب». من جهته، قال مصور لوكالة فرانس برس إن آثار الدماء ما زالت على الحافلة الصغير الصفراء والبيضاء التي تحطم زجاج نوافذها بالكامل بسبب الانفجار. وقد سمع دوي الانفجار في دائرة واسعة حوله. وتبنى ناطق باسم حركة طالبان على شبكات التواصل الاجتماعي الهجوم في أفغانستان. ويعود آخر هجوم في العاصمة الافغانية إلى 19 نيسان- أبريل. وقد أسفر عن سقوط 64 قتيلاً وأكثر من 340 جريحاً وتبنته حركة طالبان. واعتداء اليوم الذي نفذه انتحاري وصل سيرا على الأقدام عند مدخل المجمع الذي يضم هؤلاء الحراس حسب الشرطة، يأتي بعد الإعلان الأسبوع الماضي عن تعزيز الالتزام الأميركي ضد المتمردين. ولا يكف المتمردون الذين يطالبون برحيل كل القوات الأجنبية من أفغانستان، عن التقدم ميدانياً منذ بدء انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي. وهم يحرزون تقدماً خصوصاً في جنوب وشرق البلاد وكذلك في ولايات الشمال الأفغاني. وقد شنّوا في الخريف الماضي هجوماً خاطفاً وسيطروا لفترة قصيرة على مدينة قندوز (شمال). وقتل أكثر من خمسة آلاف من أفراد قوات الأمن الأفغانية العام 2015 بينما تحدثت الأمم المتحدة عن
حصيلة قياسية للإصابات بين المدنيين تبلغ أكثر من 11 ألف شخص بينهم 3550 قتيلاً.