«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح:
مشاعر ارتياح واسعة بين رواد حراج ابن قاسم الجديد، الذين أعرب كثير منهم عن الاختلاف الجذري بين التجربتين؛ إذ أصبح بوسع الأسرة أن تخوض تجربة تسوق أكثر أريحية وتنظيمًا وحضارية بعيدًا عن عشوائية السوق القديمة ومعاملاتها غير الآمنة أحيانًا في أجواء تعج بالفوضى، فضلاً عن مرافق الحراج الجديد التي تمكِّن الأسرة من تمضية وقت طويل فيه بأريحية واستمتاع.
وترى شركة الرياض القابضة أنه «لم يكن الهدف تغيير مكان على الإطلاق، بقدر ما كان الهدف الكبير استبدال مفهوم قديم بمفهوم جديد، مفهوم حراج الأمس الذي كان الناس يعرفونه، ومفهوم حراج اليوم الذي يتعرفون بين أروقته وأجنحته على مفهوم جديد للتجربة القديمة ذاتها».
بين حراجين تغيرت الأفكار والتصورات والأهداف والممارسات، تبدل المشهد إجمالاً بين واقعين، بين واقع الأمس البدائي وواقع اليوم المتطور، وفي نقلة حضارية فارقة، وفق فكر جديد يوائم بين سنن التطور والارتباط بالجذور، انتقل مشهد البيع والشراء بين حراج ابن قاسم القديم وحراج ابن قاسم الجديد من الفوضى إلى التنظيم، من الصخب إلى الهدوء، من العشوائية إلى التناسق، من التسيب إلى الانضباط والالتزام، من التخوف إلى الثقة، من التهاون إلى الحزم والرقابة، من الرداءة إلى الجودة، من التقادم إلى الجدة والحداثة، من التشوه البصري إلى الهندسة المعمارية.
وركزت الرياض القابضة على الاحتفاظ بتجربة التسوق التاريخية نفسها مضافًا إليها اللمسات الحضارية التي من شأنها نقل المشهد إجمالاً «من حراج كان يعج بالفوضى العارمة التي يهيم المتسوق على وجهه بين عارضيها المتناثرين بمعروضاتهم هنا وهناك، إلى حراج متناسق، تنتظم في أركانه المعروضات وفق خريطة نوعية لمعروضاته، تمكّن المترددين على الحراج من خوض تجربة تسوق سلسة، تختصر عليهم كثيرًا من الوقت والجهد، بعد أن كانت تجربة التسوق في الحراج القديم أشبه بخبط عشواء، يستنزف وقت المتسوق وجهده، ويضيع عليه فرصة استعراض جميع المعروضات على نحو يعظم من استفادته، ويضع أفضل الفرص بين يديه».
وأبدى كثير من متسوقي الحراج ارتياحهم لتجربة التسوق في الحراج الجديد قائلين إنه «تكتمل فيه عناصر الراحة والرفاهية وجميع المرافق الخدمية التي تجعل من تجربة التسوق فيه تجربة مريحة آمنة، وليست قطعة من العذاب والمشقة في محيط لا تتوافر فيه أي ملامح للخدمات الأساسية». كما أن «فرصة جميع أفراد العائلة أصبحت كبيرة للذهاب معًا إلى حراج آمن منظم مكتمل الخدمات والمرافق خاضع للرقابة في مبانٍ متطورة، بعيدًا عن جولات العراء بين باعة مفترشين في سوق قلما كانت تجربة ذهاب العائلة إليها تحظى بالارتياح أو القبول، بل كانت عبئًا على عائلة أصبحت ترى في الذهاب إلى الحراج الجديد نزهة مثمرة». وتسعى الرياض القابضة إلى خلق جو من التسوق المريح والرفاهية التي يتطلع إليها سكان الرياض، من خلال تحسين المشروعات القائمة، وبناء مشروعات جديدة، تواكب ما وصلت إليه عاصمتنا من مكانة دولية رائدة، ومستوى متطور في مختلف المجالات، سواء كانت عمرانية، أو خدمية، أو تسويقية، أو سياحية.