«الجزيرة» - حسن آل مسعود:
بدأت شركة كهرباء السعودية لتطوير المشاريع، العد التنازلي للانتهاء من إنشاء واحدة من أكبر محطات تحويل الكهرباء بالمملكة والتي ستعمل على مد الشبكة الكهربائية إلى مشروع وعد الشمال للصناعات التعدينية أحد أهم المشاريع الصناعية محلياً والتي ستُسهم بشكل كبير في إحداثِ طفرةٍ اقتصادية كبيرة بالمنطقة الشمالية، وتفتح آفاقاً استثمارية للعديد من المشاريع الأخرى.
ولمواكبة قرار مجلس الوزراء الموقر الذي صدر عام 2012 بإنشاء مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية، عمدت الشركة على تنفيذ القرار بمشاريع عملاقة عبر إنشاء محطة توليد مركبة مزودة بخلايا لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، إضافة إلى محطات تحويل وخطوط نقل هوائية وأرضية لإمداد مدينة وعد الشمال والمشاريع الحيوية والطموحة في المنطقة بالطاقة الكهربائية إضافة إلى تعزيز واستكمال الشبكة الكهربائية بشمال المملكة وربطها مع الشبكة الكهربائية للشركة، ليكتمل بذلك ربط كافة الشبكات الكهربائية بالمملكة.
الرئيس التنفيذي للشركة المهندس خالد الراشد، قال: إن مشاريع الكهرباء بمدينة وعد الشمال تُعد بمثابة مستقبل الطاقة الكهربائية بالمملكة، مبيناً أن من بين هذه المشاريع التي عملت شركة كهرباء السعودية لتطوير المشاريع على تنفيذها، مشروع إنشاء محطة توليد الطاقة الكهربائية المركبة المتكاملة والتي تصل تكلفتها إلى 3677 مليون ريال، وبقدرة إجمالية 1390 ميجاوات، منها 50 ميجاوات من الطاقة الشمسية ستساهم في توفير حوالي 4 ملايين برميل من الوقود المكافئ طيلة العمر الافتراضي للمشروع، ويتزامن معها إنشاء عدد من محطات تحويل ونقل الكهرباء لربط محطات التوليد في منطقة الشمال ببقية مناطق المملكة بتكلفة إجمالية تصل إلى 2268 مليون ريال، بأطوال خطوط هوائية تبلغ حوالي 1592 كيلو متر طولي وبقدرة 2141 ميجا فولت أمبير.
وأضاف: أن الشركة على وشك تشغيل 7 مشاريع لمحطات تحويل الكهرباء في المنطقة بلغت تكلفتها الإجمالية 2184 مليون ريال، وهي المشاريع التي ستعمل على نقل الكهرباء إلى مدينة وعد الشمال ومن بينها مصنع الفوسفات الذي سيتم تدشينه قريباً، وتصل قدرات المشاريع السبعة إلى 3613 ميجا فولت أمبير، وتم ربطها جميعاً بشبكة المنطقة الشمالية عبر خطوط هوائية وأرضية بلغت أطوالها قرابة 720 كيلو متر طولي، وهو ما سيساهم في توفير طاقة موثوقة بالمنطقة وسيعمل على دعم الاستثمارات الاقتصادية بوعد الشمال والتي تقدر بحوالي 26 مليار ريال، كما أنها نواة لربط الشبكة الكهربائية للمملكة مع نظيرتها المصرية ومستقبلاً مع الشبكة الكهربائية في أوروبا وهو ما تسعى إليه الشركة ضمن إطار خططها المستقبلية في إطار برنامج التحول الإستراتيجي الذي تبنّته قبل عامين.