طرابلس- «الجزيرة» - أ ف ب:
طالبت غرفة عمليات المنطقة الغربية التابعة لحكومة الوفاق الليبية، جميع الميلشيات المسلحة بالخروج من المناطق التابعة لسيطرة الغرفة وذكر بيان صادر عن الغرفة أمس أنه وبعد الأحداث المتكررة التي شهدتها مناطق رقدالين والجميل والعجيلات، التي تخللتها عمليات قتل وترويع للآمنين في تلك المناطق خلال شهر رمضان المبارك جراء اقتتال الميليشيات فيما بينها فقد تقرر طرد جميع الميليشيات الخارجة عن القانون من تلك المناطق، انطلاقاً من صدور هذا البيان وحذرت غرفة عمليات المنطقة الغربية التابعة لحكومة الوفاق، تلك التشكيلات المسلحة من التمادي في تحدي القانون من خلال الاعتداء على المواطنين وترويعهم ودعت الغرفة، في بيانها، جميع العسكريين في المنطقة إلى توحيد الصف من أجل بسط السيطرة على كامل المنطقة وشهدت القرة بولي قبل يومين مجزرة دموية راح ضحيتها 29 شخصاً، بعد اندلاع اشتباكات بين السكان المحليين والميليشيات تخللها انفجار مخزن للذخيرة.
من جهة أخرى صرح جنرال أميركي أمس أنه لا يعرف ما إذا كانت الولايات المتحدة تمتلك «إستراتيجية كبرى» محددة في ليبيا حيث تقوم قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني بمحاربة تنظيم داعش. وفي الوقت الحالي، يتمركز عدد قليل من أفراد القوات الخاصة الأميركية في ليبيا بينهما يقدر عدد مقاتلي تنظيم داعش بما بين خمسة آلاف وثمانية آلاف رجل. وتعمل فرق صغيرة من قوات العمليات الخاصة الأميركية على الأرض لجمع معلومات بينما شنت طائرات أميركية ضربتين جويتين على الأرض.
لكن إدارة الرئيس باراك أوباما تفضل أن تقود القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني القتال ضد تنظيم داعش. وقال الجنرال توماس والدهوسر الذي عين قائداً للقيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا انه لا يرى ضرورة لتغيير مستوى الالتزام العسكري الأميركي. وقال في جلسة استماع له في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ لتثبيت تعيينه «لا علم لي بأي إستراتيجية كبرى في الوقت الراهن».
وأضاف أن الحجم الحالي غير المحدد للقوات الأميركية في شمال إفريقيا كاف حالياً.