بروكسل - واس:
التزم القادة الأوروبيون وكبار المسؤولين في بروكسل الحذر الشديد في التعامل مع الاستفتاء البريطاني المزمع تنظيمه اليوم الخميس الذي يحدد مصير انتماء بريطانيا للاتحاد الأوروبي.
ولكن وبشكل غير معلن يتحرك المسؤولون في بروكسل وباريس وبرلين تحديدًا للتعامل مع نتائج الاستفتاء البريطاني وأيًا كانت لاستخلاص الدروس ودعم عملية الاندماج الأوروبية والتصدي لأي سعي من الأسواق المالية لاستهداف العملة الأوروبية اليورو.
وفي حال تصويت البريطانيين بنعم وتفضيل البقاء داخل الأسرة الأوروبية فإن مفاوضات مريرة وصعبة ستبدأ بين بروكسل ولندن لتمكين البريطانيين من عدد من التنازلات والاستثناءات المحددة مثلما جرى الاتفاق بشأنه بين الطرفين يوم 18 مارس الماضي وفي ملفات محددة تتعلق بمكانة سوق لندن المالية والهجرة والعمالة الأجنبية وعدم إثقال بريطانيا بأية توجهات اندماجية وثيقة داخل الاتحاد مستقبلاً، أي أن لندن ستكتفي بهذا المستوى من العلاقة مع الأوروبيين دون إحداث تقارب أكثر.