نيويورك - عبدالمحسن المطيري:
تصدرت قنوات mbc وروتانا خليجية، أحاديث الشارع ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك هذا العام، وكعادتهم كل عام تفوقت القناتان على بعض القنوات التي كانت تنافس في السنوات السابقة ولعل أبرزها التلفزيون السعودي وقناة دبي وبعض القنوات المصرية.
في البرامج الحوارية خسرت روتانا اسمين مهمين هذا العام وهما الراحل الإعلامي المتميز سعود الدوسري رحمه الله، وكذلك مع توقف برنامج في الصميم مع عبدالله المديفر، لذلك بقي علي العلياني وحيداً في الساحة الروتانية من خلال برنامجه المتميز «يا هلا رمضان»، فيما تجدد mbc نفسها مع برنامج جديد لداود الشريان والذي قدم أسامي مهمة وحلقات رائعة مثل حلقة فنان العرب محمد عبده والجماهيري خالد عبدالرحمن، ولكن تبقى نقطة ضعف برنامج «الشريان» هي عدم العمق في طرح الأسئلة، وغياب الجرأة المعهودة عن الشريان، ربما هناك بعض الاستثنائات في جرأة الأسئلة مثل حلقته مع الفنان المتميز أسعد الزهراني، ولكن بشكل عام لم نر نسخة «الشريان» في «الثامنة» مع المسئولين تتكرر مع الفنانين، فقد ظهر هادئاً على غير عادته بشكل انعكس على الطابع الحماسي الذي من المفترض أن يكون عليه البرنامج.
من ناحية المسلسلات، نجد أن التفوق يميل قليلاً لروتانا، حيث كسبت «روتانا» نسبة الجيل الجديد من سن السادسة وحتى الخامسة عشر مع مسلسل المخرج سمير عارف «شباب البومب»، والذي صمم لأفكار مباشرة، ونكت مصممة لجيل المراهقين، لكن النجاح الأساسي لروتانا هذا العام كان مع مسلسل المخرج عبدالمحسن الضبعان «42 يوم» من بطولة مشعل المطيري ومحمد القس والصاعد خالد الصقر، ويغلب على طابع المسلسل التجديد في طرح قصة جديدة في الدراما السعودية، البناء السليم للشخصيات، والمواضيع الجريئة التي طرحها المسلسل، بالإضافة للأسلوب الفني المتمثل في التصوير والذي كان مختلفاً وفريداً من نوعه.
من جهتها راهنت كثيراً كعادتها قناة mbc على ناصر القصبي والذي لا يزال حديث الشارع من خلال موسم آخر من مسلسل «سيلفي» والذي نجح بشكل «متوسط» في طرح العديد من المواضيع الهامة، والقصص الجذابة، ولكن لا يزال يعاني من الإخراج المتواضع، من خلال التصوير المباشر لعدة كاميرات في نفس الوقت، وهو الأسلوب الذي لم يعد موجوداً في ساحة المسلسلات الاحترافية العالمية، ولكن يبقى المسلسل الأكثر شعبية وأهمية في ساحة رمضان الكوميدية حتى الآن، خصوصا مع حلقات متميزة مثل «معرض الكتاب» وغيرها.
برنامج «الصدمة» كان متميزاً في بداياته، ولكن لم يعد جاذباً لأن الفكرة يتم تنفيذها بنفس النمط مع حدث مختلف، بمعنى سيكون البرنامج أكثر جاذبية إذا تم تغيير النمط لكل خمس حلقات مثلاً، أما برنامج «رامز يلعب بالنار» فهو نقطة mbc الأضعف هذا العام، من خلال حدث متكرر وردات فعل متوقعة، مع نكت متكررة نسمعها كل عام.