عمان - أ ف ب:
أصيب رجال أمن ومحتجون خلال أعمال شغب وقعت ليل الأربعاء الخميس بعد قيام قوات الأمن الأردني بإزالة خيمة اعتصام أقامها شبان مطالبون بتوفير فرص عمل في محافظة مادبا في جنوب غرب عمان، وتخللها توقيف 22 شخصا. وبحسب بيان رسمي»أصيب ثلاثة أفراد من قوات الدرك مساء الأربعاء بأعيرة نارية أثناء إلقاء القبض على مجموعة خارجين عن القانون في لواء ذيبان في محافظة مادبا (نحو 70 كلم جنوب عمان)». ووفقا لشهود عيان فإن أحداث شغب اندلعت إثر إزالة رجال الأمن لخيمة اعتصام أقامها، منذ نحو شهرين، شبان يطالبون بتوفير فرص عمل لهم ما أدى إلى وقوع إصابات بين رجال الأمن والمحتجين. وأفاد البيان الرسمي بأنه «تم إلقاء القبض على تسعة أشخاص، وعلى أثر ذلك تجمع أشخاص في شوارع رئيسية وفرعية وقاموا بإغلاق الطرق والاعتداء على المركز الأمني في المنطقة بالحجارة والألعاب النارية». وأضاف أن «قوات الدرك استخدمت الغاز المسيل للدموع والقوة المناسبة لتفريق مثيري الشغب وألقي القبض على 13 شخصا آخرين وبعد فترة زمنية قام مثيرو شغب ومحتجون بإطلاق عيارات نارية من أسلحة أوتوماتيكية بشكل مباشر باتجاه قوة تنفيذ الواجب ما أدى إلى وقوع ثلاث إصابات من قوات الدرك».
وأوضح البيان أن «حالتهم العامة متوسطة». وأكد أن «وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية لن تسمح لأي كان بتجاوز القانون أو التطاول على هيبة الدولة في أي منطقة على امتداد المملكة او العبث بالأمن الوطني». وعاد الهدوء الى ذيبان مع ساعات فجر أمس الخميس بعد اتفاق بين ممثلي الحكومة والمحتجين، بحسب صفحة «حراك ذيبان» الالكترونية على موقع «فيسبوك». ونشرت الصفحة صورا ومقاطع فيديو لشوارع مغلقة بالاطارات المشتعلة وشباب ملثمون يرشقون رجال الأمن بالحجارة. وكان العشرات من العاطلين عن العمل في ذيبان أقاموا اعتصاما مفتوحا منذ نحو شهرين احتجاجا على عدم تأمين فرص عمل لهم رغم حيازتهم شهادات جامعية. ويعاني الأردن ظروفا اقتصادية صعبة مع تجاوز إجمالي الدين العام 35 مليار دولار، وعجزا سنويا في الموازنة فضلا عن وجود نحو 1,3 مليون لاجئ سوري وشح في الموارد الطبيعية.