المدينة المنورة - واس:
شرف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في المدينة المنورة بقصر الإمارة مساء أمس حفل أهالي منطقة المدينة المنورة، ودشن - حفظه الله - عدداً من المشروعات التنموية بالمنطقة.
وقد بدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
كلمة أهالي المدينة المنورة
إثر ذلك ألقى معالي الأستاذ أسامة جعفر فقيه كلمة أهالي المدينة المنورة رحب في مستهلها بخادم الحرمين الشريفين، مؤكدا أن البقاع المقدسة حظيت بعناية فائقة واهتمام بالغ من مؤسس هذه الدولة الملك عبد العزيز رحمه الله، وسار على نهجه من بعده أبناؤه البررة، فلم تتوقف مسيرة التطوير والبناء فكانت التوسعة تلو التوسعة للحرمين الشريفين وجميع المشاعر المقدسة ابتغاءً لمرضاة الله عز وجل وتمكيناً لقاصديها من الحجاج والمعتمرين والزوار من أداء مناسكهم بيسر وسهولة في أجواء إيمانية مفعمة بالسكينة والطمأنينة والأمن والسلام.
وقال: استمراراً لهذا النهج القويم توالت مشروعات التوسعة العملاقة للمسجد النبوي الشريف بتوفير أعلى درجات الراحة والسكينة بجوار هذه المدينة النبوية الطاهرة، وها هو ابنكم البار الأمير الهمام فيصل بن سلمان يُتابع مسيرة البناء والنماء لمدينة المصطفى- صلى الله عليه وسلم- بكل عزم واقتدار لتحقيق هذا الهدف السامي النبيل.
وأضاف: في إطار عنايتكم بالعلم وأهله وحرصكم على المحافظة على الإرث الإنساني والحضاري للأمة الإسلامية الخالدة فقد اعتمدتم بالأمس القريب تنظيم مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية ليجمع شتات هذه المكتبات وما تحويه من كتب قيمة ومخطوطات نادرة ومراجع موثوقة وجعلتم مقره في دار الحكمة طيبة الطيبة، وذلك تأكيداً لدورها التاريخي كمركز إشعاع للعالم الإسلامي وقبلة للعلماء ورواد العلم لينهلوا من النبع الأصيل لميراث سيد المرسلين عليه أفضل الصلاة والتسليم، ويتسابق لجعل نتاج عقولهم وحصاد أفكارهم وقفاً لطلاب العلم والمعرفة ابتغاءً لمرضاة الله تعالى وامتثالاً لقوله عز وجل (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون).
وتابع الأستاذ أسامة فقيه يقول: لقد بدأتم يا خادم الحرمين الشريفين عهدكم الميمون بخطوات تطويرية مشهودة، وأطلقتم مبادرات غير مسبوقة، وتوّجتم ذلك باعتماد رؤية المملكة العربية السعودية 2030، إيذاناً ببدء حقبة طموحة في المسيرة التنموية الشاملة لهذا الوطن الشامخ، ليتبوأ مكانته اللائقة في مصاف الدول المتقدمة في المجالات كافة، وقد اشتملت هذه الرؤية الثاقبة على جملة من الأهداف الاستراتيجية، وأفسحت المجال واسعاً لشرائح المجتمع للنهوض بدورها وأداء واجباتها تجاه وطنها الغالي، وأمتها المجيدة، لتحظى بشرف الانتماء لهذا الوطن المعطاء، وقد أكدت الأهداف الاستراتيجية لهذه الرؤية على بناء شراكة حقيقية راسخة الأسس بين القطاعين العام والخاص لبلوغ هذه الأهداف الطموحة، معلقة آمالاً عريضة على رواد الأعمال من أبناء وبنات هذا الوطن ليكونوا القاطرة الحقيقية لهذه المسيرة المباركة من خلال تسخير ما يتمتعون به من إيمان راسخ، وروح وطنية وثّابة وهمم عالية، وتأهيل علمي ومهني راقٍ، لتحقيق تطلعات وطنهم العزيز، وقيادتهم الحكيمة، بمستقبل زاهر ومشرق بحول الله وقدرته.
قصيدتان
بعد ذلك ألقى الشاعر أبو الفرج عسيلان قصيدة فصحى، كما ألقى الشاعر محمد بن داخل السريحي قصيدة نبطية.
كلمة خادم الحرمين
بعد ذلك وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الكلمة التالية:
«بسم الله الرحمن الرحيم»
يسرني بل ويشرفني أن أكون هذه الأيام في المدينة المنورة مهجر رسول الله وثاني الحرمين الشريفين، ويشرفنا كأسرة أن نكون خداماً للحرمين الشريفين، وأنا والحمد لله وإن كانت مسؤولية فهو شرف لنا.
والحمد لله نحن كأسرة وشعبنا كله يخدم الحرمين الشريفين والحمد لله الحاج والمعتمر والزائر آمن مطمئن، والحمد لله وهي نعمة كبرى من الله عز وجل يجب أن نقدرها، وأقول لكم وبكل صراحة نحن عزنا بالله ثم بالحرمين الشريفين، والحمد لله آمنة مطمئنة، الحاج كما قلت لكم والمعتمر والزائر مطمئن والحمد لله.
وأسأل الله عز وجل أن يجزينا شكر نعمته ويوفقنا لما يحب ويرضى، وكما أقول لكم دائماً من رأى منكم شيئاً يمس هذه البلاد في عقيدتها أو في أبناء وطنها أكون مسروراً عندما يأتيني ويقابلني ويكتب لي عما في نفسه.
ونسأل الله عز وجل أن يوفقنا لما يحب ويرضى، ونسأل الله عز وجل أن نكون مجتمعين على البر والتقوى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تدشين المشروعات
عقب ذلك، تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بتدشين عدد من المشروعات التنموية الجديدة التي تقدر تكلفتها الإجمالية بـ 4 مليارات و 114 مليون ريال شملت مشروعات الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ومشروعات الإدارة العامة للتعليم، ومشروعات المياه، ومشروعات جامعة طيبة، ومشروعات الشركة السعودية للكهرباء، وأمانة منطقة المدينة المنورة، والمشروعات الصحية التابعة لوزارة الصحة.
كما دشن - حفظه الله - متحف السلام، وشاهد فيلما يبين ما يضمه المتحف من معارض متنوعة بالقرب من المسجد النبوي الشريف.
و في ختام الحفل تشرف الجميع بالسلام على خادم الحرمين الشريفين.
ثم شرّف خادم الحرمين الشريفين مأدبة السحور التي أقيمت تكريماً له - حفظه الله-.
حضر الحفل، صاحب السمو الأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن، وصاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن خالد، وصاحب السمو الأمير خالد بن سعد بن فهد، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، وصاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، وصاحب السمو الأمير تركي بن عبدالله بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الأمير نواف بن محمد بن عبدالله، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز المستشار بالديوان الملكي، وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز المستشار بالديوان الملكي، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز مستشار سمو وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور سعود بن الحسن بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، و صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير سلمان بن بندر بن محمد، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير سعد بن عبدالله بن محمد، وصاحب السمو الملكي الأمير راكان بن سمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير سلطان بن بندر بن محمد وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن أحمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، وأصحاب الفضيلة والمعالي والمسؤولون من مدنيين وعسكريين.