«الجزيرة» - رويترز:
تعكف شركة غوغل على مواصلة تقدمها في مجال الذكاء الاصطناعي بتأسيس مركز أبحاث أوروبي جديد مخصص لتعزيز هذه التكنولوجيا. وسيركز الفريق البحثي في المركز، ومقره مدينة زيورخ، على ثلاث مجالات، هي تعلم الآلة وفهم اللغة الطبيعية وإدراك أجهزة الكمبيوتر. وقال إميانويل موغنيت، الذي سيرأس الوحدة الجديدة، إن جزءاً كبيراً من البحث سيركز على تعليم الآلات التفكير السليم.
وأضاف أنه ليس هناك «حد في مدى إمكانية زيادة عدد الفريق». وتابع في تصريحات للصحفيين الذين تجمعوا في زيورخ للاستماع إلى خطط مركز غوغل للذكاء الاصطناعي: «نحن طموحون للغاية فيما يتعلق بالتنمية. العامل المحدد الوحيد سيكون الموهبة».
وقال موغنيت إن تعلم الآلة هو بالفعل «الخلطة السرية» في كثير من منتجات غوغل، من بينها البحث ومرشحات الرسائل المزعجة والترجمة وحذف المحتويات، إضافة إلى منتجاتها الأحدث، مثل مساعد غوغل الافتراضي وتطبيق ألو للتراسل الفوري والسيارات ذاتية القيادة. وأضاف موغنيت للصحفيين «نحن على أعتاب عصر جديد من الحوسبة». وقال إن «أحد مرتكزاتنا سيكون تعليم أجهزة الكمبيوتر التفكير السليم». وأضاف أن «الطفل البالغ أربعة سنوات يتعلم عن العالم من حوله من خلال حواسه، وبالتالي فهم يعرفون أن البقر لا يطير دون إخبارهم بذلك. فأجهزة الكمبيوتر تحتاج إلى فهم بعض الأمور الجلية بشأن العالم، لذلك نحن نريد بناء قاعدة بيانات للتفكير السليم». وسيكون تحسين مهارات الحوار بين الإنسان والآلة أحد المرتكزات الأخرى لمركز غوغل. وأضاف: «غوغل دائماً ما تعمل في مجال اللغة الطبيعية، وذلك لأنها هي وسيلة الناس في البحث، لكننا لم نفهم أبداً هذا السؤال. نحن نطابق الكلمات الدالة مع المحتويات ونصنف ذلك المحتوى تصنيفاً ذكياً.» وقال إن «الخطوة القادمة هي فهم ما يطلبه الناس فهماً حقيقياً». وقال إن الباحثين سيسعون إلى فهم «وسائل الآلات في التعلم وأسباب نجاح التعلم العميق».