ثقافة مرورية تقول إن مساند الرأس في مقاعد السيارات صنعت خصيصا, وهي قابلة للانفصال عن المقعد, لاستخدام قاعدتها الحديدية لكسر زجاج النوافذ في حالة الطوارئ. حالات الطوارئ كحوادث وحرائق السيارات التي تحول دون فتح الأبواب والنوافذ لخروج الركاب في بعض الأحيان. أو في حالات الغرق للسيارة -لا سمح الله- في مستنقع ماء مهما كانّّ. تداول المجتمع السعودي عبر التطبيق الأشهر (واتس أب) مقطع لحادث يبدو لي أنه ممنتج لمواطن ومواطنة من الجنسية الصينية. ذلك المقطع يظهر فيه الشخصين داخل سيارة تغرق في بحيرة ماء والموقف يمثل حالة طوارئ للاثنين داخل سيارةّّ. يقومان باستخدام مسند المقعد من خلال اقتلاعه من مكانه لكسر نافذة الباب الزجاجية. وصلتني تعليقات جمة من زملاء عمل وأقارب وكذلك أصدقاء على ذلك المقطع عندما قمت بإرساله لكل من يشاركني تطبيق الـ(واتس أب ). حيث اعتدت إرسال كل ما من شأنه احتواء معلومة مفيدة والترحيب بالنقاش البناء حيال المحتوى.
حقيقة راق لي حوار كتابي حصل لي مع الدكتور سعود الرويلي المستشار في مكتب مدير جامعة شقراء. ذلك الحوار الجميل عن ذلك المقطع يتمحور حول الفائدة أو المعلومة التي وصلت له وكيف غابت عنا مدة من الزمن. بل أنه برز سؤال من خلال حوارنا مفادة أين أسبوع المرور الذي يقام بشكل سنوي في مجتمعنا للتثقيف المروري؟. تثقيف مروري يتعلق بكل ما يخص السير والسيارات على الطريق. تيقنت من ردود كثيرة ممنْ وصلهم ذلك المقطع , واتضح جلياً أن كثيراً من أفراد مجتمعنا لا يعرفون تلك المعلومة المهمةّّ. فتمريرمثل هذه المعلومة للاستفادة لاشك شيء جميل تخدمة التقنية التي نعيشها اليوم.بينما هذه الثقافة المرورية المهمة عرفناها بالأمس فقط، عندما تم تداول هذا المقطع! للأسف لم نطلع عليه في أسابيع المرور التي مرت عليناّّّ! والتي تتحدث عن مثاليات غير موجودة في مجتمعناّّّ! بل البعض علق بقوله لو أردنا اخراج هذه الوسائد لانتهينا قبل أن تتزحزح من مكانها. وكأن الموضوع بالنسبة له شيء مستحيل ولم يعتد عليه كمعلومة للأسف.