يعد مهرجان الرياض للتسوق والترفيه من أضخم مهرجانات التسوق الصيفية التي تقام في مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية، ويقام في بداية الإجازة الصيفية من كل عام، ويضم المهرجان الكثير من الخصومات والعروض التسويقية. والغرفة التجارية الصناعية بالرياض هي المنظم لهذا المهرجان برعاية ودعم من الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية. حيث سيستمتع الزوار من خلال فعاليات متعددة وبرامج ومناشط تلبي احتياجات الأسرة والمتسوقين وجمهور المهرجان وكل المرتادين. ولا يخفى على الجميع بأن مهرجان الرياض للتسوق والترفيه في نسخته الثاني عشر سيعكس بحق مكانة العاصمة كمنصة تسويقية وتجارية كبيرة وسيضع بين يد المرتادين كل ما هو جديد ومميز ويناسب أذواقهم. وهنا نؤكد على الدور المهم لهذا المهرجان والهدف الرئيس منه وهو تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية لمدينة الرياض، وتشجيع زواره على التبضع وشراء المستلزمات الخاصة بهم بأسعار مخفضة طيلة فترة المهرجان، إلى جانب إبراز دور القطاع الخاص في تنظيم ودعم وتفعيل العشرات من المناشط التجارية والترفيهية. ويستهدف أكثر من خمسة ملايين مواطن ومقيم وزائر باعتبار الرياض العاصمة تضم أكبر تجمع سكاني في المملكة إضافة للعد الكبير من الزوار والمرتادين الذين يفدون من القرى والمحافظات وما تشهده من تطور عمراني خاصة في القطاعين التجاري والسياحي مما جعل منها مدينة جاذبة للزوار بكثرة المراكز ويشارك 20 مركزا تجاريا ومحلات تبلغ 1500 محل وخصومات تصل إلى 70% مما يدفع بالزوار التواجد من أجل الاستمتاع والترفيه وكذلك قضاء وقت ماتع مع فعاليات المهرجان وإقامة مثل هذه المهرجانات يعتبر رافداً أساسياً للسياحة في المملكة ومعززة للجذب السياحي والحضاري حيث يعكس المستوى الثقافي للبلد وما حققه المهرجان في الأعوام السابقة من نجاح وإبداع جعل ذلك دافعاًَ قوياً لبذل الجهد من أجل إظهار مهرجان 2016م - 1437 هـ متميزاً ومبدعاً ليكون شعاره (مع صيف الرياض 2016 تميز) حيث بذلت جهود كبيرة في التنظيم والإشراف وكذلك اللجان كل في تخصصه ليتحقق الهدف من إقامة المهرجان الذي يجمع بين المتعة والإفادة كل ذلك من أجل استغلال الوقت حيث أنَّ الوقت وبما يُمثِّله من قيمةٍ كبيرةٍ جدّاً في حياة الإنسان، يجعل الإنسان -إن أحسن استغلاله- ناجحاً في الحياة، وقادراً على الشعور بإحساس التفاؤل، والإنجاز، والجدِّ، والعمل، الأمر الذي يزمه على أن يُكمل مسيرته في هذه الحياة بشكلٍ ناجحٍ كما بدأ. أمّا إن أساء الإنسان التعامل مع الوقت، فإنه سيصبح بالضرورة نقمةً ووبالاً عليه، وسيكون هذا الإنسان فاشلاً فشلاً ذريعاُ في حياته، إضافةً إلى أنَّه سيكون من أصحاب العقليَّات المعطَّلة، والنفسيَّات المحبطة المُحطَّمة وبإقامة تلك المهرجانات نكون حققنا عدة أمور منها عكس الصورة الحقيقة لبلادنا وتميزها من الناحية الحضارية والتطور الذي تشهده مملكتنا الحبيبة وكذلك الاستفادة من المواهب والقدرات وتنميتها والاستفادة من أوقات الفراغ بما يفيد ويحقق الآمال والطموحات لمملكتنا وأن نربي أبناءنا وبناتنا على حب الوطن حيث يعتبر من المعاني المهمة التي يجب أن يعتني بها الآباء والمربون؛ لأنه يولّد عند الأبناء الولاء والانتماء والعمل المتواصل لنهضة ورفعة وطنهم، كما أنه يعلمهم أن هناك هدفاً يسعى لتحقيقه: ليت شعري يستطيع أن يعبر عما يخالجه ليت قلمي يعبر عما يكنه من مشاعر تجاه هذا الوطن الغالي على قلوبنا ويجب أن يكون هناك قدوة حسنة لدى الأجيال من الآباء والأمهات في التعبير عن حبهم للوطن وكذلك تدريبهم على الولاء وتعويد الأجيال على حفظ الأناشيد الوطنية مما له أكبر الأثر في تنمية الحس الوطني.
وكذلك الاستعانة بالرسومات في المناسبات الوطنية والتي تعبر عن حب الوطن.
- تشجيعهم على إبراز حبهم لوطنهم بالتعبير عن ذلك الحب بالكلام والكتابة والشعر والحوار وإقامة البرامج الهادفة.
هذا ما يجب زرعه في نفوس الأجيال. وهذا دور المهرجانات وخاصة مهرجان الرياض للتسوق الذي ننتظر انطلاقته في التاسع من شوال واختم عباراتي بالدعوة الصادقة بأن يبارك الله بالجهود ويحقق الهدف المنشود ونحن نقول أنت يا مملكتنا تاج على رؤوسنا، وأنت الهوى المتغلغل في أعماق أفئدتنا، فليس في القلب والفؤاد شيء إلا حب هذه الأرض الطاهرة، نعم الوطن هو أَجمَلُ قَصِيدَةُ شِعِرٍ فِي دِيوَانِ الكَوَنِ. وأكرر دائماً (دمت يا وطني شامخاً).