أسمرة - «الجزيرة»:
قال مراقبون أمميون إن ملف الصراع الحدودي بين أثيوبيا وإريتريا هو ملف مسيس بصورة كبيرة وتستخدمه كلتا الدولتين لصرف الانتباه عما بهما من مشكلات داخلية غير عابئتين بمحصلة القتلى التي يخلفها هذا الصراع والتي بلغت إلى الآن 70 ألف قتيل.
وقال مصدر عسكري إريتري إن حصيلة الاشتباكات الحدودية الأخيرة مع أثيوبيا أسفرت حتى الآن عن مصرع 200 من العسكريين الأثيوبيين، وقالت مصادر إريترية إن قوات الجيش تصدت لهجمات التحرش من جانب القوات الأثيوبية التى اجتازت خطوط التماس الحدودي في بعض قطاعاتها بين البلدين وأجبرتها على الفرار إلى داخل الحدود الإثيوبية.
وتعد منطقة توسورونا هي الأعلى سخونة بالاشتباكات بين القوات الإثيوبية والإريترية وهي المنطقة ذاتها التي أشعلت نيران حرب حدودية مستعرة بين البلدين في الفترة ما بين عامي 1998 و 2000 ولكن سرعان ما هدأت أوضاع القتال على جانبي حدود البلدين حتى عام 2012. واتهمت إثيوبيا على مدار الأيام الماضية وحدات عسكرية من إريتريا بانتهاك الحدود الأثيوبية مما اضطر القوات الإثيوبية إلى التصدي لها بعنف وإجبارها على الفرار.