تونس - فرح التومي:
أصيب الشارع التونسي بخوف شديد بعد ورود معلومات حول القبض على عنصرين مسلحين بمدينة بنقردان من محافظة مدنين الواقعة على اقصى الحدود الجنوبية مع الجارة ليبيا، كشفت التحقيقات الأمنية معهما عن تسلل مجموعة إرهابية من ليبيا إلى الأراضي التونسية لم يتم تحديد موقعها بعد.
واعترف الإرهابيان الموقوفان بالتواصل مع هذه المجموعة الإرهابية التي تسللت مؤخرا خلسة إلى تونس عن طريق الهاتف ونسّقوا معهم للقيام بعمليات إرهابية في أماكن متفرقة في تونس خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان الكريم.
وقال مصدر أمني مطلع بأن العنصرين الإرهابيبن قد أكدا في اعترافاتهما أنهما لا يعرفان مكان تواجد المجموعة الإرهابية لأنهما تواصلا معهما عن طريق الهاتف فقط. وتأكد رسميا بأنه لم يتم إلى حد الآن تحديد موقع هذه المجموعة الإرهابية بالرغم من أن الوحدات الأمنية كثفت من عملياتها الإستخباراتية وتفتيشاتها بغرض التوصل الى تحديد مكان وجود هذه العصابة وافشال تنفيذ مخططها الذي من شانه ارباك الوضع العام خاصة وان الفضاءات التجارية والمغازات والمقاهي والمتاجر الصغرى تشهد هذه الأيام اكتظاظا كبيرا على خلفية كثرة تبضع التونسيين واقبالهم على شراء ملابس عيد الفطر لأبناءهم.
كما أدلى العنصران الإرهابيان باعترافات تفيد بتنسيقهما مع عنصر إرهابي تونسي قيادي في تنظيم «داعش» الإرهابي أصيل منطقة بن قردان موجود حاليا في ليبيا وذلك بهدف إدخال أسلحة إلى تونس وهو العقل المدبر لتنفيذ عمليات دموية في تونس.
وأفاد ذات المصدر بأن رئيس مصلحة مكافحة الإرهاب بمحافظة مدنين قد أنقذ تونس من مخطط إرهابي خطير كان الإرهابيون ينوون تنفيذه خلال الايام القليلة التي تسبق عيد الفطر من خلال تكثيف جمع المعلومات مؤكداً أن العمليات الاستخباراتية قد تكثفت مؤخرا هناك إثر عودة رئيس مصلحة مكافحة الإرهاب من الصين.