يلتقي منتخب الأرجنتين لكرة القدم مع نظيره التشيلي فجر غد الاثنين في ايست روثرفورد (نيوجيرزي) في نهائي كوبا أميركا 2016 التي تُقام في الولايات المتحدة بشكل اسنثنائي بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الاتحاد القاري وانطلاق المسابقة، في اعادة لنهائي نسخة 2015. وكان المنتخبان بلغا كما هي الحال الآن، نهائي النسخة السابقة التي أقيمت في تشيلي وفازت فيه الدولة المضيفة بركلات الترجيح 4-1 بعد تعادلهما سلباً في الوقتين الأصلي والإضافي، ويلتقي المنتخبان للمرة الثانية في البطولة الحالية بعد أن أوقعتها القرعة في مجموعة واحدة فردت الأرجنتين الاعتبار لنفسها (2-1) ، وفي النهائي بعد أقل من عام مع فوارق كبيرة تصب في معظمها لصالح الأخيرة. - نضج أرجنتيني أكبر - تقابل المنتخبان 88 مرة حتى الآن في مختلف
المسابقات فازت الأرجنتين في 59 وخسرت 7 وتعادلا 22 مرة، ويعتبر فوز الأرجنتين مرتين بعد خيبة أملها في نهائي العام الماضي أول الفوراق بين الطرفين. وتصدرت الأرجنتين المجموعة الرابعة في الدور الأول (9 نقاط) وحلّت أمام تشيلي (6 نقاط)، ثم فازت على فنزويلا 4-1 في ربع النهائي، وعلى الولايات المتحدة 4- صفر في نصف النهائي، أي أنها لم تعرف طعم الهزيمة أو التعادل. ومن الفوارق الأخرى يأتي في المرتبة الأول نضوج نجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي والعديد من زملائه ومعظمهم شارك في البطولة التي احتضنتها تشيلي من 11 يونيو الى 4 يوليو 2015. وفي البداية، اصبح ميسي افضل هداف في تاريخ الأرجنتين بعد أن سجل بطريقة رائعة أحد أهداف نصف النهائي في مرمى الولايات المتحدة من ركلة حرة تبعد نحو 30 متراً، وقاد منتخب بلاده إلى النهائي الثالث على التوالي في البطولات الكبرى، ورفع ميسي رصيده إلى 55 هدفاً ودوّن اسمه في تاريخ المنتخب الوطني بعدما تقدّم بفارق هدف واحد على شريكه السابق غابرييل باتيستوتا، ويُضاف إلى ميسي عدد
آخر من اللاعبين وفي طليعتهم هداف الدوري الإيطالي مع نابولي غونزالو هيغواين ، ولن يدع ميسي (29 عاماً) الفرصة تفوته هذه المرة ويستطيع سد الثغرة الأخيرة في سجله المليء بالألقاب من خلال التتويج في كوبا أميركا ومنح بلاده أول لقب منذ 23 عاماً بعد أن اقترب منه مرتين عامي 2014 في المونديال و2015 في هذه المسابقة بالذات. وعلى الجانب الآخر ادواردو فارغاس هو الوحيد الذي سجل 4 أهداف (سوبر هاتريك) في مرمى المكسيك (7- صفر) رافعاً رصيده إلى 6 أهداف في صدارة ترتيب هدافي البطولة، إلا أن ميسي (5 أهداف) وهيغواين (4) لا يقلان شأناً عنه. وفي مجموع المباريات، سجلت الارجنتين 18 هدفاً ودخل مرماها هدفان، وتشيلي 16 هدفاً ودخلت مرماها 5 اهداف، وهذا فارق ايضا لصالح الارجنتين. وتشكل العودة المحتملة لانخل دي ماريا المتألق ايضا ، من الإصابة ورقة قوة اضافية للأرجنتين التي ستخسر جهود ايزيكييل لافيتزي بعد تعرضه في المباراة الاخيرة مع كولومبيا (2-صفر) لكسر في كوعه جراء سقوطه على لوحة الاعلانات. - لقب مطلوب جدا - ويبقى الدافع أكبر لدى الأرجنتين التي ستحاول بأي ثمن إحراز أول لقب منذ 1993 عندما توجت في هذه البطولة بالذات، وبالتالي رفع رصيدها إلى 15 لقباً في البطولة القارية ومعادلة الأوروغواي صاحبة الرقم القياسي.