أود من المسؤولين في وزارة النقل دراسة هذا المقترح وقبل البداية أحب الإيضاح أن الأسلوب الأمثل عند طرح إشكالية هو محاولة طرح بعض الحلول التي يمكن أن تساعد صاحب الشأن في اتخاذ القرار. لذلك في هذه الرسالة القصيرة سأقوم بإيضاح مشكلة متكررة لاحظتها مع طرح لحل مقترح أتمنى أن يجد أذنا صاغية لدى وزارة النقل.
بحكم عملي فإني أتردد بشكل أسبوعي بين مدينتي الرياض والدمام ومن الملاحظات التي يمكن أن يلمحها أي شخص يتردد على هذا الطريق هي الكمية الكبيرة جدا للشاحنات والخطورة التي تشكلها هذي الشاحنات، بالذات في حال رغبة سائق الشاحنة تجاوز الشاحنة التي أمامه واستخدام الخط الأوسط فلا يبقى لبقية السيارات غير المسار الأيسر. هذه الحالة رأيتها بنفسي تتكرر بشكل كبير. الإشكالية تتلخص في ما يلي:
1- إن هذه الشاحنات تشكل عائقا كبيراً وخطورة كبيرة على السيارات العائلية الصغيرة وشخصيا بنفسي رأيت أكثر من تجاوز خطير ومضايقات من الشاحنات وحوادث خطيرة كادت أن تودي بحياة أناس لولا رعاية الله.
2- يوجد العديد من المشاكل الأخرى التي تشكلها هذه الشاحنات الضخمة، فمثلا المسار الأيمن أصبح غير صالح للاستخدام في كثير من أجزاء الطريق بسبب كثرة طرق الشاحنات له.
3- صعوبة رؤية بعض اللوحات الإرشادية بسبب حجم الشاحنات وحمولتها والتي تشكل عائقا بين السائق واللوحة.
4- الزحام الشديد الذي تشكله الشاحنات بالقرب من محطة وزن الشاحنات ونقاط التفتيش.
5- إهمال بعض سائقي الشاحنات للراحة ونعاسهم بالطريق ولا يخفى عليكم الكوارث التي تحدث في حال تداخل هذه المركبات الضخمة في حادث سير.
ويسرني أن أعرض الحل والذي أتمنى من معالي الوزير ومن المسؤولين بالوزارة دراسته هو تخصيص طريق بديل للشاحنات، حيث إنه يوجد طريق آخر يربط المنطقة الشرقية بالرياض (طريق الرياض الدمام القديم) وأقترح تخصيص هذا الطريق القديم للشاحنات وإجبارها على استخدامه وعدم استخدام الطريق الجديد.
إن هذا الأمر يعود على الدولة والمجتمع بعدة فوائد أهمها ما يلي:
أولها: عدم وجود الشاحنات سيخفف من الأضرار الواقعة على الطريق وبالتالي تقليل أعمال الصيانة والمبالغ المترتبة عليها.
ثانيا: الخدمات المقدمة للشاحنات تختلف عن المقدمة للسيارات الصغيرة، فتكون المحطات في الطريق القديم مخصصة أكثر لخدمة الشاحنات والديزل.
ثالثا: طبيعة عمل نقاط التفتيش يختلف بين الشاحنات والسيارات الشخصية، وبالتالي فإن رجال الأمن سيكون عملهم أدق وتركيزهم أعلى في نقاط التفتيش وعدم تشتيتهم بأنواع مختلفة من المشاكل.
رابعا: آخر الفوائد وأهمها هو سلامة المسافرين والحفاظ على أرواحهم من حوادث ومضايقات الشاحنات والسيارات الكبيرة.
ختاماً أحب أن أوجه الشكر لوزارة النقل للتطور الملحوظ في طريق الدمام - الرياض وفي مستوى الخدمات والمرافق في هذا الطريق. وأتمنى أن يجد هذا الاقتراح طريقه لطاولة الدراسة في مكاتب الوزارة. والله الموفق.
- د.. خالد عدنان العيسى