كوريا تايمز - كوريا الجنوبية:
مع قرب انتهاء فترة عمل بان كي مون كأمين عام للأمم المتحدة نهاية السنة الحالية، نشرت مجلة «ذا إيكونوميست» البريطانية الاسبوعية مقالا قالت فيه إن بان كي مون سجل فشلا هائلا في عمله. في الوقت نفسه نسبت المجلة إلى بان كي مون فضل اقتراح أهداف جديدة للتنمية المستدامة في العالم وعقد قمة المناخ العالمية في العاصمة الفرنسية باريس ديسمبر الماضي، لكنها هاجمت الرجل بشدة بدعوى أنه غير فصيح ويتمسك بالبرتوكولات بصرامة ويفتقد إلى المرونة.
كما أشارت المجلة البريطانية إلى الاخطاء غير الاحترافية التي وقع فيها بان كي مون عندما اعتبر الوجود المغربي في الصحراء المغربية «احتلالا» رغم وجوده في منصبه العالمي منذ تسع سنوات. وقد أدى خطأ بان كي مون في اختيار الكلمة المناسبة إلى صدام حاد مع الحكومة المغربية ودفع الحكومة إلى طرد بعثة الأمم المتحدة الساعية إلى حفظ السلام في الصحراء الغربية.
وذكرت «ذا إيكونوميست» أنه تم انتخاب بان كي مون كأمين عام للأمم المتحدة لا لشيء إلا لآن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وهي الولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا وروسيا رأت أنه لن يمثل أي مشكلة لدوائر مصالحها.
ورغم مرور وقت طويل منذ تأسيس الأمم المتحدة عام 1945 ورغم أن صراعات وأزمات دولية عديدة لم يتمكن الأمين العام للأمم المتحدة من التعامل معها بمفرده منذ نشأة المنظمة الدولية، فإن المجلة أشارت إلى أن فترة تولي بان كي مون منصب أمين عام الأمم المتحدة لم يكن لها أي تأثير على أي قضية دولية.
ورغم ذلك قالت المجلة إنه مهما كانت الشخصية التي ستخلف بان كي مون، فمن غير المحتمل أن يتغير شيئا في المنظمة الدولية.
في الوقت نفسه، فإن أنطوني باندوري المسئول الأمريكي وجه انتقادات عديدة لإدارة الأمم المتحدة في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية حيث تحدث عن ضعف رقابة ميزانيات عمليات حفظ السلام الدولية التي تتولاها الأمم المتحدة وعن الطريقة «الجامدة» التي يتم بها اختيار العاملين في المنظمة والتي تستغرق حوالي 213 يوما في المتوسط.
- الكاتب: لي هان سو