صنعاء - الجزيرة:

أعلنت مصادر محلية في محافظة الجوف اليمنية أمس الأول السبت أن عشرات المسلحين من المتمردين الحوثيين سقطوا بين قتيل وجريح في مواجهات مع قوات الجيش الوطني.

وأوضحت المصادر أن معارك عنيفة اندلعت بين الجانبين يوم السبت في منطقة «وادي ايبر» بمديرية الغيل التابعة لمحافظة الجوف، واستمرت حتى يوم أمس الأحد، أسفرت عن مقتل نحو 15 عنصرًا، وإصابة عدد آخر من المسلحين الحوثيين.

فيما قُتل 11 من قوات الجيش الوطني.

في حين تواصلت المواجهات بين الجيش الوطني من جهة والمتمردين الحوثيين وقوات المخلوع صالح من جهة أخرى، في منطقة «كرش» بمحافظة لحج.

وقالت مصادر محلية إن الطرفين تبادلا إطلاق النار بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، فيما تمكنت قوات الجيش الوطني من التصدي لمحاولات تقدم للمتمردين باتجاه الجنوب. وأضافت المصادر بأن معارك عنيفة دارت كذلك أمس الأحد بين الجيش الوطني والمتمردين في منطقتي «دياش ونجد قفيل» بمديرية القبيطة.

كما تواصلت المواجهات بين المتمردين الحوثيين والجيش الوطني في مديرية «نهم» شرق العاصمة صنعاء، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لقوات الجيش الوطني.

وأشارت المصادر إلى أن عشرات الحوثيين سقطوا قتلى وجرحى خلال تصدي الجيش والمقاومة الشعبية لهجمات من جانب المتمردين في محاولات يائسة لاستعادة مواقع، كان الجيش الوطني قد سيطر عليها في وقت سابق.

وأضافت المصادر بأن تعزيزات كبيرة للتحالف الذي تقوده المملكة تضمنت عربات مدرعة ودبابات ومعدات عسكرية مختلفة وقوات «مشاة» وصلت إلى مديرية «نهم» لدعم قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية التي تستعد لاقتحام العاصمة صنعاء وتطهيرها من الانقلابيين، بعد مؤشرات على فشل محادثات الكويت.

وكانت مصادر عسكرية قالت يوم السبت إن العشرات من عناصر المتمردين الحوثيين سقطوا قتلى وجرحى في اشتباكات شهدتها محافظات يمنية عدة.

مؤكدة أن أكثر من 20 حوثيًّا قُتلوا، وأُصيب آخرون في مواجهات مع الجيش الوطني يومي الجمعة والسبت في جبهات «ذباب والضباب وصبر والمسراخ وجبل حبشي ومقبنة» في محافظة تعز، بينما واصلت مليشيات الحوثي وقوات المخلوع قصفها العشوائي للأحياء السكنية داخل مدينة تعز المحاصر منذ أكثر من عام.

كما ذكرت المصادر أن مقاتلات التحالف العربي شنت غارات جوية عدة في مديرية القبيطة، مستهدفة مواقع الحوثيين وقوات المخلوع صالح، دون أن تتضح على الفور الخسائر التي خلفها القصف. وأشارت إلى أن المقاتلات لا تزال تحلق في أجواء المديرية بشكل كثيف حتى الآن.

ويواصل الحوثيون وقوات صالح تقدمهم نحو مواقع المقاومة والجيش في لحج، رغم التحذيرات التي أطلقها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ.