بقلم - لينا ديوك:
في هذه الحقبة الرقمية يولي الأكاديميون البراعة في استعمال وسائل التواصل الاجتماعي أهمية كبرى كأداة تواصل. ولكن كيف نستعمل هذه الأخيرة لاكتساب ميزة تنافسية؟ إليكم بعض التوجيهات:
- قم بإنشاء صفحة شخصية ذات هدف محدد. إلى من تحاول الوصول عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟ بماذا تريد إخبارهم؟ ستساعدك الإجابة عن هذه الأسئلة في تحديد جمهورك، والمضمون الذي تريده، والنبرة التي تود اعتمادها. لقد نشرت أيموجين كوي، عالمة الأحياء الخلوية وعميدة كلية العلوم في جامعة «رايرسون» في تورونتو، في سيرتها عبر «تويتر» عبارة: «المساعدة على جعل العلوم ممتعة وفي متناول الجميع»، وبالتالي، أشارت بوضوح إلى الموضوع الذي تقاسمته مع الآخرين.
- دع جمهورك يشارك في حوار. خلال السنة الماضية لجأت كوي إلى «تويتر» لتعطي رأيها برواية سببت بلبلة كبيرة في قطاع العلوم. والحال أن عمود المسيرة المهنية في مجلة «ساينس» كان أوصى المرأة العالمة بتحوير نظرها متى قرر المشرف عليها خفض عينيه والنظر إلى قميصها. وقد كتبت كوي رسالة إلكترونية للمجلة مقترحة فيها نصيحة بديلة حول كيفية مواجهة التحرش. ومن ثم صورت رسالتها الإلكترونية، ونشرتها في تغريدة، وأعيد نشرها سريعًا، ولقيت دعم العلماء حول العالم. واتصل مراسل من «واشنطن بوست» بكوي بعد أن قرأ تغريدتها. وفي النهاية تم استبدال المقال الصادر أساسًا في عمود «ساينس» بنصيحة كانت في الواقع حصيلة آراء العموم حول مواجهة التحرش، وشملت النصيحة التي قدمتها كوي حول الموضوع.
- اجعل الالتزام الاجتماعي عادة. فلتصبح وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا من حياتك اليومية؛ كي تبقى مواكبًا للمواضيع التي يتناولها ذوو الشأن والنظراء، واعلم أن تصفح «تويتر» لخمس دقائق يوميًّا سينفعك أكثر من القيام بذلك لساعة من الزمن كل أسبوعين.
- فكر قبل أن تقرر نشر أي مضمون. اطلع على سياسة وسائل التواصل الاجتماعي في مؤسستك، وتأكد من أن منشوراتك تتماشى مع توجيهاتها. ففي النهاية، أنت تمثل رب عملك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بغض النظر عن إعلانك بأن «هذه الآراء آرائي» في سيرتك الذاتية.
... ... ...
- (لينا ديوك خبيرة استراتيجيات عبر وسائل التواصل الاجتماعي)