- المبدعة أمل عبدالله القضيبي
في نصها «بوح أنثى» تسعى بأسلوب هادئ إلى استمالة القارئ، واستدراجه نحو فضاء نصها، لتوقفه أمام مشهد إنساني معبر.. يتمثل في رؤيتها لـ«الرجل .. الإنسان» الذي تسعى إليه، إلا أنها توده أن يكون رمزاً للصدق والمعاني الجميلة.
في نص «بوح أنثى» مشروع تأملي تعيد كتابته ولا تمل، ليصبح النص إعادة لمشهد تكرر كثيراً في الذاكرة والذائقة، إلا أن الكاتبة «أمل» سعت إلى أن يكون هو البيان الوجداني الأخير الذي تتمناه - المرأة - ليأتي واضحاً ومعبراً، فقد عملت على أن تدون هذه المشاهد وتكتبها بأسلوب رشيق وسهل يقبل عليه القارئ.
- المبدع حسن الشحرة الفيفي
في نصه «لقد غرق» يذكي جذوة الإبداع لتتقد، فيرسم من وهجها هذه المقاربات السردية المفعمة بحكاية الإنسان الذي يبحث له عن قلب مناسب.. عله يسعده، ويرفئ الفارق بينه وبين أحلامه الكثيرة والمتشعبة.
فالنص الذي يصافحنا فيه المبدع «الشحرة» هو بمنزلة مصالحة وجدانية تترقرق مفعمة ببهائها، وتتخلص هذه الكلمات من الإطناب والاسترسال، فتضيء جوانب الحياة التي ينشدها، إلا أنه لم يتخل عن لغة السرد، بمستوييها الخارجي مبدعاً بالكلمات، والداخلي في حوار عذب وشيق مع الذات.
- المبدعة وعد العمري
في نصها «أنظر إلي» تسترعي انتباه من حولها - بمن فيهم القارئ - إلى أن هناك معضلة تمر بها الأنثى، وهي أحوج ما تكون إلى الرجل الذي يقف معها، نصرة للحق والإنسانية والضمير الحي.
فالنص هنا رؤية استلهامية لموقف المرأة من حياة صعبة وقاسية تحتاج إلى مزيد من الصبر والتحمل، لتكتب «وعد» تفاصيله بلغة قوية وغير مواربة؛ لتميل إلى التقريرية والمكاشفة للكثير من المواقف والصور.
- المبدع أحمد الغروي
في نصه «قيثارة» يستميل الكثير من الصور والإيحاءات المعبرة، ويستدرج عدداً من المعاني الإنسانية المؤثرة ليرسم للقارئ مشهداً متكاملاً، يفصح فيه من خلال هذا النص عن مكنون الذات التي تتوق إلى الجمال الخالص، والود الرقيق.
لا يجد الغروي مع أحلامه وأحزانه سوى القلم الذي يرسم فيه مشهداً جميلاً، يبث نثاراً من حروف الألق والبهاء؛ علها تصل إلى ذلك الشخص الذي لا شك أنه يكن له الكثير من الود والمشاعر الجياشة.