سعد الدوسري
لجوائز التفوق طعم خاص لدى الأطفال، وربما يظل الإنسان يتذكر، طيلة حياته، جائزةً حصل عليها في المرحلة الابتدائية. ودوماً، يكون على المعلمات والمعلمين، دورٌ مهم في اكتشاف تفوق الطالبات والطلبة، وتقديرهم التقدير اللائق الذي يظل محفوراً في ذاكرتهم من جهة، ويشكّل محفزاً لهم من جهة أخرى.
لدينا في المملكة عددٌ من مؤسسات رعاية الموهوبين، لكن بعض هذه المؤسسات لا تهتم باستمرارية دعم الموهوب أو الموهوبة. وتكون حفلات التكريم هي الشغل الشاغل للموظفين والموظفات العاملين في تلك المؤسسات دون الانشغال بمواصلة رعاية المواهب. وكم نتمنى أن ينصب اهتمام مؤسساتنا الرسمية على تقديم كل العناية اللازمة للمتميزين من أطفالنا، في كافة المجالات، ليبرزوا محلياً وعربياً وعالمياً.
في الولايات المتحدة الأمريكية فازت الطفلة السعودية غدير باسم الكواي بجائزة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتفوق العلمي، وذلك لحصولها على درجات مرتفعة في مادتي الرياضيات واللغة الإنجليزية على مستوى ولاية فلوريدا الأمريكية. ولقد أنهت الطالبة غدير الصف الخامس بمعدل 3.9 من 4 من المدرسة جي جي فنلي الابتدائية، وحظيت بتكريم المدرسة أخيراً، وتعيش الكواي مع أسرتها في ولاية فلوريدا، منذ ما يقارب ثلاث سنوات، برفقة والدتها الدكتورة حليمة أبو كبوس التي تواصل دراسة طب أسنان الأطفال.
إن الجائزة التي حصلت عليها غدير، ستحفزها بلا شك، للاستمرار في تفوقها، وستحتاج دوماً لمن يقف إلى جانبها، ويشجعها على مواصلة طريقها الطويل، لكيلا يكون هذا الفوز مجرد حدث عابر في حياتها.