«الجزيرة» - سعود الشيباني:
هاجم مسلحون من المقاومة الوطنية الأحوازية مقرًا لقوات الحرس الثوري في حي الثورة غربي مدينة الأحواز العاصمة واشتبكوا مع حراس المقر فجر أمس الأول وأنباء عن سقوط قتيل بين عناصر الحرس الثوري.
وأكدت مصادر المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز أن مجموعة مسلحة تابعة للمقاومة الوطنية الأحوازية هاجمت مقر «علي النقي» التابع للحرس الثوري في تمام الساعة الرابعة فجرا بتوقيت الأحواز المحلي يوم 27 يونيو.
وقالت المصادر إن المقاومين أمطروا مقر الحرس الثوري بوابل من الرصاص ليشتبكوا بعد ذلك مع دورية تابعة للحرس الثوري حاولت مطاردتهم مما أدى إلى مقتل عنصر في الحرس الثوري طبقا لما نقله شهود عيان.
وهرعت العشرات من سيارات قوات الأمن والحرس الثوري إلى حي الثورة بعد العملية ونصبت نقاط تفتيش بحثا عن منفذي العملية.
وأكد شهود عيان أنهم شاهدوا نقطتين للتفتيش واحدة في ركن شارع «سروش»، حيث تمركز بها عناصر من الحرس الثوري، والثانية في ركن شارع فرحاني حيث تمركز فيها عناصر تابعين لقوات الأمن الفارسي.
وتوعد مقاومون أحوازيون، سلطات الاحتلال بمزيد من العمليات التي سموها بعمليات «العز والكرامة» التي ستسلب الأمن والأمان من الاحتلال ومرتزقته.
في غضون ذلك ذكرت مصادر المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز أن قوات من الأمن والحرس الثوري قامت بحملة مداهمات واعتقالات في مدينتي كوت عبدالله والحويزة في الأيام القليلة الماضية.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اعتقلت الناشط الأحوازي مرتضى مرداو السالمي (أبوجسار) البالغ من العمر 37 عاما في يوم 19 يونيو الجاري في مدينة كوت عبدالله ونقلته إلى مكان مجهول.
وفي سياق مواز، قالت المصادر ذاتها إن قوات تابعة لجهاز المخابرات والحرس الثوري داهمت مدينة الحويزة في يوم الاثنين 20 يونيو الجاري واعتقلت المواطن الأحوازي قاسم صالح السيلاوي البالغ من العمر 50 عاما واقتادته إلى مكان مجهول.
يذكر أن قوات الاحتلال في الآونة الأخيرة زادت من حملة المداهمات والاعتقالات في أنحاء الأحواز كافة، مما يظهر تخوفها من اندلاع مظاهرات منددة بالاحتلال في الأيام القليلة الآتية.