يشكل القطاع الزراعي أحد أهم القطاعات الإنتاجية المستدامة التي توليها المملكة أهمية بالغة لتحقيق الأمن الغذائي، وسد الفجوة الغذائية، وتنويع مصادر الدخل، فضلاً عن خلق آلاف الوظائف، وتحقيق التنمية الاقتصادية في المناطق الريفية.
ويشهد قطاع الزراعة في المملكة حركة نشطة في ظل التوجهات الجديدة المتبعة لتنمية وتطوير قطاع الدواجن، والتحول من استهلاك الأعلاف الخضراء والتقليدية إلى الأعلاف المركبة، والتركيز على أهمية الزراعة العضوية، إضافة إلى الفرص الاستثمارية في تربية وزراعة الأسماك وقطاع البيوت المحمية من أجل تحقيق أمن غذائي مستدام. وتجري التحضيرات للمعرض الزراعي السعودي 2016م الذي يعقد تحت رعاية وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية بدعم من جمعية الزراعة العضوية، وبرعاية ماسية من شركة مزارع فقيه للدواجن، ويجمع كبرى الشركات المحلية والدولية والأجنبية لتحقيق غايته في بناء شراكات متينة وفق رؤية واضحة، تتوافق مع خطة المملكة الاستراتيجية، وتسليط الضوء على آخر التطورات والابتكارات في القطاع. ويركز هذه السنة على الزراعة العضوية، إضافة إلى تربية وزراعة الأسماك من أجل تحقيق أمن غذائي مستدام. وتراعي ميزانية هذا العام الاستفادة المثلى من جميع الموارد المتاحة في المملكة التي تؤدي إلى تعزيز الأمن الغذائي، ودفع عجلة النمو الاقتصادي للبلد؛ إذ يساهم القطاع الزراعي بـ3 % من الناتج المحلي، أي ما يعادل 52 مليار ريال. وقد تم تخصيص 78.1 مليار ريال من ميزانية 2016م لقطاع الموارد الاقتصادية، بما فيها وزارة الزراعة والصناعات التابعة لها.