مكة المكرمة - واس:
شارك صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة أمس المسؤولين في الحرم من مدنيين وعسكريين طعام الإفطار في المسجد الحرام, كما تفقد سموه مستشفى الحرم ونفق جرول الواصل بين شمال الحرم والتوسعة الشمالية للمسجد الحرام.
وقال سموه في تصريح له عقب الجولة: «أحمد الله على نعمة الأمن والاستقرار الذي تعيشه المملكة، والحمد لله أن أعان هذه الدولة قيادة وحكومة وإنسانا على القيام بما يجب عليهم أن يقوموا به تجاه إخوانهم المسلمين الذين يفدون إلى هذه الأرض المباركة من جميع أنحاء الأرض لأداء مناسك الحج والعمرة، والحمد لله الذي وفق قيادة هذه البلاد على اتخاذ القرارات الحكيمة لتوسعة المسجد الحرام، وإنشاء هذه المباني العظيمة، امتدادا لجهودها في تطهيره وخدمته وتهيئته للحاج والمعتمرين».
ونوه الأمير خالد الفيصل بما وصلت إليه المملكة من تقدم بقيادة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -، مكنها ولله الحمد من تنفيذ مشاريع بهذا المستوى من الرقي والإتقان، شاكراً جميع القائمين على هذا المشروع وعلى غيره من المشاريع في الأرض المقدسة، كما قدم شكره لرجال الأمن على ما يقدمونه من جهود في هذه المناسبة وفي غيرها من المناسبات سواء في الحج أو العمرة من أجل راحة وطمأنينة ضيوف الرحمن وحفظ الأمن والاستقرار.
كما قدم سموه التهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الذي يعمل من أجل توفير الخدمات الأمنية، على نجاح الجهود في محاربة الإرهاب وخدمة بيوت الله، مقدماً شكره لوزارة المالية، ورئاسة الحرمين الشريفين، وهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، والمشاعر المقدسة، وأمانة العاصمة على ما يقومون به من جهد وإتقان في العمل. وثمن سمو أمير منطقة مكة المكرمة جهود الشباب الذين تطوعوا بوقتهم وجهدهم للمشاركة في خدمة الحجاج والمعتمرين، وقال «يكفينا فخرا واعتزازا أن نرى أبناءنا وهم يقدمون هذا النوع الراقي من الخدمة ومن المساعدة للمعتمرين في هذا الشهر الفضيل».
وأضاف سموه: أشكر أهالي مكة المكرمة وكل مواطن نظير ما يقدمه ويبذله من جهد وإخلاص في العمل وما يقدم من أعمال في هذا الجانب ما هو إلا استجابة لنداء الخالق ودعوته لخدمة ضيوف الرحمن»، مؤكدا أن المملكة وهي تقوم بكل واجباتها تجاه الحرمين لا تنشد إلا مرضاة الله وحده».
وقد تفقد أمير منطقة مكة المكرمة مستشفى الحرم الذي يسهم في تقديم الخدمات الطبية لقاصدي الحرم من جهته الشمالية بتوسعة الملك عبدالله والساحات الشمالية, حيث يعد المستشفى إضافة جديدة للخدمات الطبية لزوار المسجد الحرام وهو مخصص للحالات الطارئة ويقع في منطقة الحجون المرتبطة بحي العتيبية ويتصل المستشفى بالحرم من خلال نفق أنشئ حديثا وخُصص للمشاة، بالإضافة إلى مسارات خاصة للحالات الطارئة والمركبات الحكومية والخدمية. ويضم المستشفى جميع التخصصات الطبية والكوادر البشرية ذات الكفاءة العالية بما يحقق طموحات المسئولين في تقديم خدمات متكاملة لضيوف الرحمن.
كما زار سموه النفق الواصل بين شمال الحرم حي جرول والتوسعة الشمالية للاستفادة منه في تنقل المصلين والمعتمرين خلال شهر رمضان المبارك.
ويعد نفق جرول نقلة نوعية في حركة المشاة، حيث يتولى عزل حركة المشاة عزلاً تاماً عن الحركة المرورية مما يسهم في انسيابية عالية في الحركة المرورية في نفق السوق الصغير باتجاه جرول.
ويتكون المشروع من نفقين الأول للدخول والثاني للخروج فيما يبلغ طول النفق الواحد 988 مترًا، ويوجد به 112 دورة مياه ثمانٌ منها مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة وتحتوي على أنظمة تكييف وكاميرات مراقبة وسماعات إنذار إضافة إلى أنظمة متقدمة لمكافحة الحريق.