غزة - بلال أبو دقة:
اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأربعاء تسعة فلسطينيين بينهم ثلاثة فتية خلال اقتحامات ليلية لمنازل الفلسطينيين في مدن القدس، والخليل، ونابلس، وطولكرم.
وبحسب بيان صادر عن نادي الأسير الفلسطيني تلقت «الجزيرة» نسخة عنه فإن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة فلسطينيين من مدينة القدس بينهم ثلاثة فتية.. ووفقًا لمصادر «الجزيرة» فإن اثنين من معتقلي القدس شقيقين جرى اعتقالهما من بلدة العيسوية وسط مدينة القدس المحتلة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين في مدينة الخليل، واثنين آخرين من مدينة نابلس، إضافة إلى شاب فلسطيني من مدينة طولكرم.
في غضون ذلك، أفادت محامية نادي الأسير الفلسطيني- جاكلين فرارجة - أن الأسير الفلسطيني الشاب مالك أكرم طقاطقة (18 عامًا)، من مدينة بيت لحم، تعرّض لتنكيل جنود الاحتلال به خلال عملية اعتقاله..
وأوضحت المحامية عقب زيارتها له في معتقل «عتصيون الصهيوني»، أن جنود الاحتلال انهالوا عليه بالضّرب المبرح، وقام أحدهم بإطفاء سيجارته في يد الأسير، لافتة إلى أن العلامات ما زالت واضحة على جسده.
إلى ذلك، هدمت جرافات جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس الأربعاء، قرية العراقيب العربية البدوية «غير المعترف بها إسرائيليًا» وذلك للمرّة الـ100 على التوالي وللمرة الثانية خلال شهر رمضان.
ووفقًا لمصادر «الجزيرة» حضرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال في ساعات الصباح إلى القرية، وشرعت بهدم المساكن التي يعيش فيها أصحاب الأرض، ضاربين عرض الحائط الأجواء الرمضانية والحر الشديد في صحراء النقب.
وقال الناشط في قرية العراقيب، عزيز صياح الطوري: «السلطات الإسرائيلية تركتنا في العراء بعد أن هدمت القرية للمرة المائة. تخيل أن تتسحر في الرابعة فجرًا في بيتك، ثم بعد ساعات قليلة يهدمونه».
وقال الناشط سليم العراقيب: «هذه سياسة تعسفية إجرامية غير إنسانية، تهدف إلى اقتلاعنا وتهجيرنا، ولكن هذه السياسة لن تزيدنا إلا إصرارًا وعزيمة على التشبث بأرضنا- أرض الآباء والأجداد».
وتابع: «العراقيب هي إرادتنا، ولن نتنازل عنها بأي شكل من الأشكال».
يذكر أن جرافات الاحتلال هدمت قرية العراقيب للمرة الـ99 قبل عشرين يومًا، وتركت الأهالي تحت العراء قرب مقبرة القرية.