الرياض - «الجزيرة»:
طالبت أكاديمية سعودية متخصصة في العلوم الشرعية بتكثيف الاهتمام بنشر العلم الشرعي وبخاصة ما يتصل بخصائص الإسلام وكلياته تحقيقاً للفهم الشمولي الإسلامي، وكذا تكثيف الاحتساب في قضايا المرأة الفكرية، وتشجيع مشاركة المرأة في الاحتساب في قضاياها لما في ذلك من دفع لتهمة الوصايا الفكرية التي يواجه بها المحتسبون، مع عدم الاكتفاء بالاحتساب فيما يثيره الإعلام من القضايا المتعلقة بالمرأة، والمبادرة بالاحتساب في قضايا المرأة الواقعية.
وقالت ملاك بنت إبراهيم الجهني الباحثة المتخصصة في العلوم الشرعية في دراستها البحثية « الحريم العلماني.. الليبرالي! « أن أبرز ما اشتملت عليه قراءاتها الفكرية الأثر الكبير لاختلاف المنطلقات الفكرية في معالجة قضايا المرأة، وأهمية تحرير المفاهيم المتعلقة بقضايا المرأة من منظور إسلامي، وعدم إمكانية معالجة قضايا المرأة بمعزل عن قضايا المجتمع لارتباطها به تأثراً وتأثيراً، مع شمول الاحتساب في قضايا المرأة لجميع قضاياها بلا استثناء سواء أتعلقت تلك القضايا بالتصورات أو السلوكيات، أو الحقوق أو الواجبات، وضرورة تنقية المفاهيم المؤثرة في قضايا المرأة من الدخائل الثقافية والاجتماعية المخالفة للدين وإعادة المركزية للمكون الديني، مع أهمية ربط الأحكام المتعلقة بقضايا المرأة بالمنظومة الإسلامية، وبيان موقعها في تلك المنظومة بوصفها كلاً واحداً مترابطاً، وكذلك الأحكام المتعلقة بقضايا المرأة ينطبق عليها ما ينطبق على أحكام الشريعة بعامة من حيث الثبات والتغير، إضافة إلى فاعلية السياق في قضايا المرأة كما في غيرها من القضايا، وأهمية مراعاته سلباً وإيجاباً، والتمييز بين التأصيل والتنزيل عند الاحتساب في الأحكام المتعلقة بقضايا المرأة.