طرابلس - «الجزيرة»:
لقي ثلاثة عناصر مصرعهم وأصيب 38 آخرون، من قوات «البنيان المرصوص» التابعة للمجلس الرئاسي الليبي جراء الاشتباكات مع تنظيم «داعش» بمدينة سرت. وقالت مستشفى مصراتة المركزي في بيان له، إنه قسم الحوادث والطوارئ بالمستشفى استقبل ثلاثة جرحى و 38 جريحا قتلى من قوات «البنيان المرصوص»، نتيجة الاشتباكات ضد تنظيم داعش الإرهابي في مدينة سرت.
وأوضح البيان أن «20 من الجرحى إصاباتهم بسيطة»، و12 متوسطةو6 حرجة، مشيرا إلى أن الجرحى من مصراتة، وزليتن، وتاجوراء. وفي السياق ذاته، نشر المكتب الإعلامي لعملية «البنيان المرصوص» عبر صفحته على موقع «الفيس بوك» صورا للمناطق التي سيطرت عليها قواته داخل مدينة سرت? منذ انطلاق العمليات العسكرية حتى اليوم الجمعة، وصورا أخرى للقوات قرب مجمع قاعات واغادوغو، منوها إلى أن الاشتباكات تدور حاليا داخل مجمع قاعات واغادوغو.
من جهة أخرى، طالبت منظمة العفو الدولية، السلطات الليبية باتخاذ خطوات عاجلة لاستعادة سيادة القانون وحماية حقوق اللاجئين والمهاجرين، مشيرة إلى أن حكومة الوفاق الوطني التي تحظى بدعم دولي تعهدت باحترام وتعزيز حقوق الإنسان «لذا فمن واجبها أن تقدم المسؤولين عن هذه الجرائم المقيتة للمحاسبة».
وذكرت المنظمة - في بيان لها - «أنها تحدثت إلى عدد من اللاجئين والمهاجرين الذين تحدثوا عن تعرضهم للانتهاك في كل مرحلة من مراحل الرحلة منذ وصولهم إلى ليبيا، وحتى بلوغهم ساحل البحر شمالاً كما يعيش آخرون في ليبيا منذ سنوات، لكنهم أرادوا الفرار بسبب المضايقات أو الانتهاكات من جانب العصابات المحلية أو الجماعات المسلحة».
وأشارت منظمة العفو الدولية إلى غياب القانون وانتشار العنف حيث «نشأت تجارة مربحة، هي تهريب البشر، عبر طرق تمتد من جنوبي ليبيا إلى ساحل البحر المتوسط شمالاً حيث تبحر القوارب المتجهة إلى أوروبا».
وكانت منظمة العفو الدولية وثقت الانتهاكات التي تقع من جانب المهربين والمتجرين بالبشر والجماعات المسلحة في ليبيا في تقرير أصدرته عام 2015 بعنوان «الاتحاد الأوروبي يواجه خطر تفاقم الانتهاكات المروعة»، وتبين الشهادات التي جمعتها مؤخراً أنه بعد مرور عام لا يزال اللاجئون والمهاجرون يتعرضون لانتهاكات مروعة.