لا غرابة بأن نطلق على مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للإغاثة والأعمال الإنسانية «اليد البيضاء»، التي امتدت ليصل خيرها إلى كل المحتاجين؛ فالمتابع لنشاط المركز منذ إنشائه يجد أن المركز قد أُنشئ على أسس واضحة ومبادئ سامية، وحُدد له أهداف نبيلة؛ فبات يؤدي دوره الإنساني في اليمن وفي غيره بتجرد تام.
لقد نجح المركز في وقت قياسي في الوصول إلى أكبر عدد من المستهدفين، وغطى مساحات كبيرة على صعيد الوطن اليمني؛ إذ لم تمضِ أسابيع على تدشينه إلا وقوافل الخير قد بدأت تتوافد صوب المحتاجين في كل أرجاء اليمن؛ فكم من أسرة فقيرة وأخرى معدمة وغيرها نازحة أو محاصرة في مختلف محافظات اليمن، كتعز وعدن ولحج وأبين وحضرموت وشبوه ومأرب والجوف، وحتى مدينة صعدة معقل الحركة الحوثية، وغيرها من المحافظات والمدن اليمنية، رفعت أكف التضرع إلى الله؛ ليجزي خيرًا كل من أسهمت أياديهم البيضاء في أعمال هذا المركز، ودعمت أنشطته الإنسانية.
مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي أُنشئ بتوجيه ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في 24/ 7/ 1436هـ استطاع من خلال مجموعة من البرامج المصممة وفق أحدث النماذج العالمية أن يصل إلى الفئات المستهدفة لمساعدتها، ورفع معاناتها؛ لتعيش حياة كريمة. وقد نجح المركز في توحيد العمل الإغاثي للمملكة في الخارج، والتنسيق بين الجهات كافة ذات العلاقة بالأعمال الإغاثية (الحكومية وغير الحكومية).
لقد كانت عملية (إعادة الأمل) لمساعدة الشعب اليمني - وهي أول البرامج التي تولاها المركز بعد تدشينه - عملية ناجحة، واستطاع المركز من خلالها أن يحقق أهدافه المنشودة تاركًا بصمات الخير والعطاء في مختلف مناطق اليمن.
وفي هذا الشهر الفضيل الذي يتنافس فيه المتنافسون على فعل الخير ومساعدة المحتاجين يمضى المركز بخطى ثابتة؛ ليواصل رحلة العطاء في ربوع اليمن، وهي رسالة حب وشكر وعرفان من كل يمني للقائمين عليه والداعمين لأنشطته على ما يبذلونه من جهد ويقدمونه من عطاء، بما زرع البسمة في شفاه المستضعفين والمحتاجين.
اليوم، ومع ما وصل إليه المركز من خطوات متقدمة في مسيرة العطاء، يتطلع اليمنيون إلى أن يسارع المركز في فتح مكاتب خاصة له في مختلف مناطق اليمن لإدارة الأعمال الإغاثية في الميدان، وتنفيذ المسوحات الميدانية، وتلمس احتياجات الناس عن قرب، وضمان الوصول إلى كل الفئات المستهدفة، ولاسيما مع تزايد أعداد وحجم القوافل الإغاثية التي يسيرها المركز إلى اليمن بين حين وآخر.
- بشير عبدالله
Yaljazeera@gmail.com