سعد الدوسري
حين تتوسع دائرة المبدعين في بلادنا، سنثبت للعالم كله أننا لسنا نفطاً، بل شعباً تحدى كل الظروف التي عاش بها، وقدم رجالاً ونساءً مميزين، شباباً وشابات متفوقين، وهؤلاء جميعاً أسهموا في تمثيل بلادهم، في كل المحافل، خير تمثيل.
نحن لسنا مميزين في الاقتصاد فقط، بل في الطب والجراحة والأبحاث العلمية والهندسة والفن والأدب، وهذا التميز قادنا إلى منصات التفوق، في الشرق وفي الغرب، وبات معروفاً لدى العالم أجمع، أن الشباب السعودي صار مسكوناً بالتحدي ومحاولات إثبات الذات، ليسجل اسمه وهويته، كعنصر فاعل في مجتمعات الإبداع.
هذا في حالة السلم، التي يأملها الجميع، أما في حالة الحرب، التي أُجبرت عليها بلادنا، سواءً ضد الإرهاب، أو ضد المعتدين على حدودها، فلقد سجل أبناؤنا انتصارات مشرفة، براً وجواً وبحراً. وعلى الرغم أننا ضد الحروب، إلا أنه من المهم تسجيل إبداعات شبابنا في هذا الحقل العسكري، فلقد حاز مؤخراً الرائد طيار عبدالرحمن بن سعد القحطاني، على المركز الأول كأفضل ضابط تكتيكي في مناورات «نسر الأناضول 4»، الذي احتضنته تركيا هذا العام، وضم السعودية وقطر وايطاليا وباكستان والولايات المتحدة الامريكية وتركيا وقوات من حلف الناتو. التميز الذي حققه الرائد عبدالرحمن، ليس محلياً، بل دولي، على اعتبار أن هناك ضباطاً من عدد من دول العالم، واستطاع أن يتفوق عليهم جميعاً، وأن يثبت بأن قدرات شبابنا العسكرية، هي واحدة من القدرات الأفضل.